الإثنين 29 كانون الأوّل 2014، قامت سفيرة النمسا في لبنان السيّدة أورسُلا فارنجر (Ursula Fahringer) بزيارة دير المخلّص، يرافقها سيادة المطران عصام درويش والأبوان عبدالله حمديّة وسالم فرح. وكان في استقبالها النائب العام الأب عبدو رعد والقيّم العامّ الأب أنطوان سعد وأمين السرّ العامّ الأب مكاريوس هيدموس الذي قدّم لها بعض الأسطوانات البيزنطيّة. حال وصولها توجّهت الى الكنيسة وتأمّلت إيقوناتها الجميلة وإيقونات السكرستيّا الكبيرة، ثمّ أكملت جولتها في الصالون الرئاسيّ الأثريّ حيث تُعرَض الإيقونات المرمّمة وبعض الأواني المقدّسة. كما تفحّصت الكأس الثمين الذي قدّمه دوق بافاريا مكسيمليان الى دير المخلّص سنة 1839.
يوم السبت 27 كانون الأوّل 2014، ضمن روزنامة نشاطات اليوبيل، اجتمع الرهبان مع أخواتهم الراهبات في قدّاس احتفاليّ ترأّسه الرئيس العام وشارك فيه كلّ من الآباء: عبدو رعد، نبيل واكيم، نقولا الصغبيني، مكاريوس هيدموس، جورج اسكندر، حنّا نخّول، جوزيف الصغبيني، سمير سركيس وشربل راشد. بحضور الرئيسة العامّة الأم منى وازن وجمهور الراهبات المخلّصيّات.
ليلة عيد الميلاد، احتفل رئيس دير المخلص بصلاة القراءات وتبريك الخبزات، التي ترأّسها قدس الأب العام، وحضور رهبان الدير وجمهور الإكليريكيّة الكبرى والابتداء. وبعد العشاء اجتمعت العائلة المخلّصيّة في القاعة الشرقيّة في سهرة ميلاديّة تخلّلها الألعاب الطريفة والأجواء الفرحة.
احتفلت دار العناية هذه السنة بقدّاس عيد الميلاد منتصف الليل، ترأّسه الرئيس العام يعاونه الآباء: نقولا الصغبيني، نبيل واكيم، سمير سركيس وجيلبير وردة. وفي بدء القدّاس حمل الرئيس العام الطفل يسوع، في زياح الى المغارة، وبعد الإنجيل ألقى الرئيس العام عظة من وحي العيد شدّد فيها على أهميّة الخروج من الذات في عيد الميلاد لكي نلتقي بصاحب العيد يسوع المسيح ودعا المؤمنين لعدم الخوف خاصّة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، تلبية لمن دعانا لأن لا نخاف، لمن هو معنا “عمانوئيل”، وهنّأ الرئيس العام الجميع بالعيد متمنّيًا أن يكون هذا الميلاد مناسبة لتجديد الأمل والفرح والسلام في قلوبنا وفي مجتمعنا. بعد القدّاس التقى الجميع في صالون الكنيسة للتهاني بالعيد.
الأحد 21 كانون الأوّل 2014، وضمن نشاطات الميلاد, وبدعوة من مدير الدار الأب جورج اسكندر، إجتمع أساتذة المعهد الفنيّ والتقنيّ في الفرزل وأسرة قرية الصداقة في كسارة والمتطوعين الذين عملوا في صيفيّات الأولاد، في لقاء روحيّ، تكلّم فيه سيادة الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب وقد توجّه الى الحضور بكلمة روحيّة مشيرًا الى أنّ المسيح أتى الى خاصته وخاصته لم تعرفه. فالأجيال كانت تنتظر مخلّصًا, ولكنّها رفضته حين أتى طفلاً صغيرًا, فقيرًا, غريبًا ومتواضعًا. فهي كانت تنتظر ملكًا قديرًا يملك الى الأبد. هذا وشدّد الأب العام في كلمته على معاني الميلاد وعلى ما يجب أن نتحلّى به من تواضع وتسامح وخدمة. وفي الختام شكر الأب اسكندر للأب العام حضوره ورعايته، وسهره الدائم على دعم مؤسّساتنا الاجتماعيّة ونوّه بجهود كافّة العاملين في الدار، متمنّيًا للجميع أعيادًا مباركة. وقد تمّ بعدها تبادل التهاني بالعيد، ووزّع الأب العام ومدير الدار الهدايا على المتطوعين. وتمّ قطع قالب الحلوى وشرب نخب المناسبة. ومن جهة أخرى، احتفل الرئيس العام بالقدّاس الإلهيّ الذي حضره أطفال دار الصداقة بكافة الأقسام الرعاية الداخليّة والرعاية الأسريّة، بحضور أهلهم والأصدقاء. وفي الختام وُزّعت الهدايا على الجميع إضافة الى ضيافة العيد.
برعاية الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب ورئيس الدير الأب سليمان جرجورة أحيت جوقة شبيبة المخلّص أمسية عيد الميلاد في كنيسة دير المخلّص بعنوان “نور العالم”، بقيادة المهندس بسّام نصرالله، وذلك مساء الأحد 21 كانون الأوّل 2014. وامتلأت الكنيسة بالآباء والرهبان وحشد من أهالي المناطق المجاورة ومن شرقيّ صيدا. ولقد جادت الجوقة بأصواتها الرخيمة منشدةً الترانيم البيزنطيّة والسريانيّة المارونية والعالميّة. وعزفت الفرقة الموسيقيّة الشرقيّة قسمًا من هذه الترانيم. بعد الأمسية تناولت الجوقة طعام العشاء في مائدة الضيوف.
عيد الميلاد هو عيد الطفولة والعائلة, أي أنّه بمعنى أو بآخر، عيد دار الصداقة، وبهذه المناسبة أقامت أسرة الدار، الأربعاء 17 كانون الأول 2014، غداءً ميلاديًّا جمع العائلة المخلّصيّة في لبنان، شارك فيه كلّ من المطران عصام يوحنّا درويش راعي الأبرشيّة، والمطران أندره حداد والرئيس العام للرهبانيّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب، وعدد كبير من الراهبات والرهبان. تضمّن الغداء كلمات وأمنيات معايدة وشربَ الجميع نخب المناسبة. وفي النهاية شكر الأب جورج اسكندر الجميع لتلبية الدعوة وكرّم الآنسة أدال عاصي والأستاذ ناصيف أبو رزق لخدمتهما دار الصداقة على مدى أكثر من 25 سنة. وقدّم لهما هديّتين تذكاريّتين وشكر لهما عطاءهما.
مساء الجمعة 12 كانون الأوّل 2014، في كنيسة دير سيّدة الانتقال، وفي إطار الاستعداد لعيد الميلاد المجيد، أحيت جماعة الابتداء الرهبانيّ سهرة ميلاديّة بعنوان “ميلادك ضوّا الدني”، وذلك بحضور الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب ورئيس الدير الأب المدبر نبيل واكيم وجمهور من الآباء وحشد كبير من المؤمنين. تخلّل السهرة ترانيم ميلاديّة بصوت الأخ عامر (مرقس) ديب وجوقة من الأطفال درّبها الأخ عامر للمناسبة، مع تأمّلات إنجيليّة من وحي العيد بصوت الأب نبيل.
ترأّس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، قدّاس افتتاح “سنة الحياة المكرّسة”، مع أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك يعاونه سائر الرؤساء العامّين والإقليميّين. وألقى عظة بعنوان “ها نحن قد تركنا كلّ شيء وتبعناك” (مر 10: 28)، أعرب في مستهلّها عن سعادته “بأن نفتتح معكم بهذه الليتورجيّا الإلهيّة، سنة الحياة المكرّسة التي افتتحها قداسة البابا فرنسيس في روما الأحد الماضي 30 تشرين الثاني. ونقول للربّ يسوع، بصيغة وعد متجدّد، كلمة بطرس الرسول: ها نحن قد تركنا كلّ شيء وتبعناك (مر10: 28). هي كلمة تندرج في سياق جواب الربّ يسوع لذاك الشاب الذي جاء يسأله بلهفة: أيّها المعلّم الصالح، ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبديّة؟ فكان الجواب: إحفظ الوصايا. وإذا شئت أن تكون كاملاً، إذهب وبع ما هو لك وأعطه للفقراء، فيكون لك كنز في السماء. ثمّ تعال اتبعني” (متى 19: 16-21.( وقال الراعي: “سنة الحياة المكرسة هذه، أرادها قداسة البابا بمناسبة مرور خمسين سنة على صدور وثيقة المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ “المحبّة الكاملة” حول تجدّد الحياة الرهبانيّة. وأراد أن ترتكز تلبية الدعوة إلى الحياة المكرّسة على ثلاثة: الفرح في اتباع المسيح وعيش إنجيله، والشجاعة في وضع الثقة الكاملة به في الخدمة، على مثال المؤسّسين والمؤسّسات، والشركة الشخصيّة مع الله من أجل بناء أُخوّة شاملة بالمحبّة المتبادلة. هذه الثلاثة هي بمثابة الديناميّة المحرّكة لقرارنا الأساسيّ: “قد تركنا كلّ شيء وتبعناك” (مر10: 28). هذا ليس قرارًا جامدًا، بل هو مسيرة متواصلة: اتّباع دائم للمسيح مع التخلّي الدائم عن الذات وعن كلّ شيء. لا يحقّ لنا أن نجعل اتّباعنا للمسيح، الذي هو السير على خطى محبّته، مجرد انتماء قانونيّ إلى جمعيّة أو رهبانيّة. من يكون انتماؤه قانونيًّا فقط، لا يستطيع التخلّي عن أيّ شيء. أن تكون الحياة المكرّسة سعيًا إلى كمال المحبّة، هذا لا يعني مجرّد تحديد روحيّ لفظيّ، بل يعني التزامًا بالسير على خطى المسيح والتخلّي عن الذات وعن كلّ شيء، والسعي إلى عيش المحبّة من دون شروط أو حدود”. أضاف: “بالعودة إلى ذاك الشاب الذي “مضى حزينًا عندما سمع جواب يسوع، لأنّه كان ذا مال كثير” (متى 19: 22)، فإنّه يبدو لنا مخلصًا مع نفسه، لكونه لا يستطيع التخلّي عمّا يملك. فلم يشأ خيانة الأمانة للسير وراء يسوع متخليًّا، ثمّ يرجع ويستعيد البدل عمّا تخلّى عنه. فلنطرح السؤال حول أمانتنا، نحن الذين لبّينا الدعوة وسرنا وراء يسوع وتخلّينا عمّا كان عندنا، ثمّ وجدنا فيض الخير في الجمعيّة والرهبانيّة: المال، العلم، الإمكانيّات، المراكز، السلطة، تحقيق الذات. هل نسير حقًّا على خطى يسوع؟ هل نعيش حقًّا فضيلة التخلّي عمّا توجب علينا النذور المقدّسة: الطاعة والعفة والفقر؟ سنة الحياة المكرّسة هي سنة التجدّد في الأمانة المزدوجة للمسيح وللكنيسة، وبالتالي هي عيش مقتضيات الإنجيل، وحبّ الكنيسة والالتزام في حياتها ورسالتها، وتنمية الموهبة الخاصّة بكلّ جمعيّة أو رهبانيّة (رجاء جديد للبنان، 53). الأمانة للمسيح الرأس هي أمانة للكنيسة، جسده. إنّ أمانة المكرّسين والمكرّسات المزدوجة تعكس أمام العالم الرباط غير المنفصم بين المسيح وكنيسته (راجع الكنيسة في الشرق الأوسط، 53). وتشكّل الأساس اللاهوتيّ والراعويّ لاندماج الرهبان والراهبات اندماجًا فعليًّا في حياة الكنيسة المحلّيّة ورسالتها. “ولئن كانوا ينعمون باستقلاليّة في مجالات حياتهم داخل مؤسّساتهم، فهم جزء لا يتجزّأ من الكنيسة الخاصّة، ولا يمكن أن يعملوا في الحقل الراعويّ إلاّ بالانسجام والتعاون الوثيق مع الكنيسة المحلّيّة، وفي شركة أوثق مع رعاتها” (رجاء جديد للبنان، 53). كما أن هذه الأمانة المزدوجة تقتضي تجدّدًا دائمًا بكلمة الإنجيل ونعمة الأسرار، وإحياء روح المؤسّسين والمؤسّسات والأهداف الأصليّة، والمشاركة الفعليّة في حياة الكنيسة ورسالتها ومبادراتها، ليتورجيًّا وراعويًّا ومسكونيًّا وإرساليًّا واجتماعيًّا، والوقوف على حاجات المجتمع بغيرة رسوليّة مسؤولة (راجع وثيقة كمال المحبة، 2). هذا التجدّد يحفظ الرهبانيّات في نضارتها وقوّة شهادتها ومصداقيّتها؛ ويبقيها على طبيعتها الأساسيّة كعطيّة ثمينة من الروح القدس، تساند حياة الكنيسة ونشاطها الراعويّ، وتشعّ فيها كعلامات نبويّة لشركة الاتحاد بالله والوحدة بين جميع الناس برباط المحبّة (راجع الكنيسة في الشرق الأوسط، 52). ومعلوم أنّ التجدّد في الحياة الرهبانيّة بالشكل المتواصل والدائم، يسهم إسهاما كبيرًا في تجدّد الكنيسة المحليّة نفسها (النصّ المجمعيّ “الحياة الرهبانيّة في الكنيسة المارونيّة، 45). ومعلوم أيضًا أنّ الحياة المكرّسة لن تثمر إلاّ بمقدار تجذّرها في عمق الحياة الكنسيّة (راجع المرجع نفسه، 46”.( وتابع: “لكنّ تجدّد الأمانة للمسيح والكنيسة وللموهبة الخاصّة بكلّ جمعيّة ورهبانيّات، يواجه تحدّيات تنال من هذه الأمانة، ولا بد من مواجهتها. لقد أنتجت الحداثة قيمًا كالحرّيّة والمساواة والعدالة والتواصل والشفافيّة وروح النقد وسواها. استفادت الرهبانيّات من هذه القيم، وأقامت وزنًا للأفراد وفتحت أمامهم مجالات المبادرة والتنمية الذاتيّة والانخراط في مختلف القطاعات الرسوليّة والإنمائيّة والاجتماعيّة. غير أنّ هذه القيم بالمقابل سهّلت التفرّد من خلال حريّة بدون ضوابط، ومساواة لا تقيم للسلطة الرهبانيّة والكنسية وزنًا لهيبتها ولقراراتها، وانجرافًا في تيّار النسبيّة والنفعيّة، وصراحة تتخطّى حدود اللياقة والاحترام، وتشبّثًا في الرأي والقناعات الشخصيّة، وافتقارًا للانصياع المحبّ وروح الطاعة. فتولّدت من هذا الواقع الجديد أزمتان: أزمة هويّة بالنسبة إلى الحياة الرهبانيّة، وأزمة مصداقيّة بالنسبة إلى الآخرين (الحياة الرهبانيّة في الكنيسة المارونيّة، 47). نأمل أن تكون سنة الحياة المكرّسة مناسبة لمواجهة هذا التحدّي”. وقال: “تواجه الحياة المكرّسة تحدّيًا آخر ينال من حرارة الحياة الروحيّة والأمانة للنذور المقدّسة. لقد انصرف الرهبان والراهبات إلى نشاطات رسوليّة محمودة ومشكورة بحدّ ذاتها، وضروريّة لرسالة الكنيسة وحاجات المجتمع: إدارات ومدارس وجامعات ومعاهد ومراكز اجتماعيّة وإنمائيّة، ونشاطات ثقافيّة. فكانت البحبوحة الماليّة، وإغراءات السلطة، والسيّارات الخاصة، والأجور لقاء العمل، والأسفار الحرّة لكلّ طارئ وحاجة. هذه أثّرت في العمق على الحياة الروحيّة والصلاة والتأمّل والحياة الجماعيّة الديريّة، وعلى شهادة الحياة. إنّه تحدٍّ كبير وخطير، ويستوجب معالجة روحيّة ومسؤولة، بحيث تستعيد الجمعيّات والرهبانيّات طبيعتها كثروة كبيرة وينبوع نعمة وحيويّة في الأبرشيّات” (رجاء جديد للبنان، 54)، ويكون الرهبان والراهبات، “بنمط حياتهم وأمانتهم لنذورهم، هداة روحيّين حقيقيّين يلجأ الشعب إليهم” (المرجع نفسه، 52)، في الأديار، وفي مؤسّساتهم التربويّة والاستشفائيّة والاجتماعيّة، الشاهدة لمحبّة المسيح، والضامنة حضوره الخلاصيّ الفاعل”. أضاف: “ها نحن قد تركنا كلّ شيء وتبعناك” (مر10: 28). هذا هو وعدنا المشترك في سنة الحياة المكرّسة. إن الذين اتبعوا يسوع، أثناء حياته التاريخيّة، أقاموا معه، سمعوا كلامه، تقدّسوا بحضوره، اقتدوا بمحبّته، تمّرسوا على الصوم والصلاة، اكتسبوا وداعة وحكمة. ثمّ أرسلهم لكي يعلنوا إنجيله للخليقة كلّها. فلا بد من الإقامة مع المسيح من خلال تنشئة روحيّة ورهبانيّة وكنسية، أصيلة ومستدامة، تجعلنا ننطلق دائمًا من المسيح، كما أوصى القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني. إنّ مستقبل الحياة المكرّسة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقدرة الديناميّة التي تبذلها الجمعيّات والرهبانيّات لتنشئة أعضائها. ولا بد من تمييز الدعوات ومرافقتها والسهر عليها، بحيث لا يغلب الهمّ العددي على الالتزام الصادق والشاهد قولاً وحياة. أمّا جواب يسوع لبطرس: “ما من أحد ترك أولادًا أو حقولاً، من أجلي ومن أجل إنجيلي، إلاّ ويأخذ عوض الواحد مئة” (مر10:29)، فيذكّرنا أنّ الأشخاص الذين وجدناهم في مؤسّساتنا هم إخوة وأخوات وآباء وأمّهات وأبناء وبنات روحيّين. وعلى هذا الأساس نعيش معهم بروابط المحبّة والحنان والاحترام والتعاون والوحدة والخدمة والغفران المتبادل والفرح العائلي. ويذكّرنا أيضا أنّ ما نجد من ممتلكات وأموال منقولة وثابتة، إنّما هي من أجله ومن أجل إنجيله أي للعمل الروحيّ والرسوليّ والراعويّ والاجتماعيّ. ويدعونا لحماية الأرض واستثمارها في مختلف قطاعاتها من أجل تلبية الحاجات المعيشيّة والرسوليّة والكنسيّة، ومن أجل خدمة الفقراء وتنمية الإنسان والمجتمع، والمحافظة على الوجود المسيحيّ الفاعل والشاهد”. وختم الراعي: “بهذه الروح وبهذه المقاصد نبدأ معكم مسيرة سنة الحياة المكرّسة، منطلقين من المسيح الربّ الذي لبّينا دعوته وتبعناه، على هدي أنوار الروح القدس الذي يذكي شعلة المحبّة في قلوبنا. ونلتمس شفاعة أمّنا مريم العذراء مثالنا في الإصغاء لكلام الله، وفي تكريس ذاتها نفسًا وجسدًا لخدمة عمل الفداء وتحقيق تصميم الله الخلاصيّ. ومعًا نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
عيد المؤسّس السعيد الذكر المطران أفتيميوس الصيفيّ هذه السنة، كان له صبغة خاصّة، إذ جمع الرهبانيّات الملكيّة، بفرعيها النسائيّ والرجاليّ، من خلال ممثّلين عنهم، عبّر كلّ ممثّل عن ميزة رهبانيّته الخاصّة وفرادتها ورسالتها، وذلك بحسب وصيّة وتعاليم مؤسّسيها. السبت 22 تشرين الثاني 2014، رغم الطقس الماطر، اجتمع الرهبان المخلّصيّون والراهبات المخلّصيّات وممثّلو باقي الرهبانيّات الملكيّة الساعة التاسعة والنصف صباحًا، في مسرح المدرسة، وبدأ اللقاء بترانيم ومزامير وقراءات وصلوات. قدّم الحفل الأب المدبّر عبدو رعد، وتتالت المداخلات بدءًا بالأخت نهاد التوم من الراهبات الحلبيّات، ثمّ الأرشمندريت بولس نزهة من الرهبانيّة الشويريّة، ثمّ الأخت ثريّا حرّو من الراهبات الشويريّات، ثمّ الأب بولس فاضل من الآباء المرسلين البولسيّين، فالأخت أغابي حنّا من الراهبات المخلّصيّات، ثمّ الأب المدبّر عبدو رعد عن الرهبانيّة المخلّصيّة. بعد الكلمات ارتشف المجتمعون القهوة في صالون المدرسة، ثمّ انتقل الجميع الى كنيسة الدير للمشاركة بالليترجيا الإلهيّة التي احتفل بها قدس الرئيس العام يعاونه الآباء المدبّرون وجمهور كبير من الآباء المخلّصيين. حضر الاحتفال سيادة راعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد، وراعي أبرشيّة بعلبك المطران الياس رحّال. وبعد القدّاس تناول الجميع لقمة المحبة على مائدة المدرسة، وعند خروجهم استلم كلّ مشارك هديّته التذكاريّة.
دشّنت جمعية “الراهبات الباسيليّات المخلصيّات” كنيسة سيدة البشارة في دير الراهبات في بلدة جون بعد إعادة ترميمها، والتي تأسست في العام 1753، وأقيم بالمناسبة صلاة ترأّسها راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر المطران إيلي بشارة الحدّاد، وعاونه رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع المطران عصام يوحنّا درويش، ورئيس أساقفة بعلبك المطران الياس رحّال، والرئيس العامّ للرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب، بحضور الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات الأمّ منى وازن، والنائب ميشال موسى، وممثّل المدير العامّ لأمن الدولة اللواء جورج قرعة النقيب لبيب سعد، ولفيف من الرهبان والراهبات وحشد من المحبّين والأصدقاء. وفي ختام الصلاة ألقى المطران الحدّاد كلمة مهنّئًا الأخوات بتجديد الكنيسة، مشيرًا الى “أن جمعية الراهبات المخلّصيّات برعاية الأمّ الرئيسة منى وازن تعطينا حلّة جديدة لهذا المعبد”، منوّهًا بدور الفنّيين والأخصّائيّين بجعل الكنيسة أكثر جاذبيّة للمصلّين والزائرين”، على الرغم من أن مديريّة الآثار تتحفّظ على إظهار الحجر الرمليّ كي لا يتعرض للبكتيريا”، مؤكّدًا” أن الأجواء الروحيّة والقداسة تبعد البكتيريا عن الحجر وعلّها تبعده عن البشر”، مشيرًا الى الدور التاريخيّ الكبير لدير الراهبات وكنيسة سيّدة البشارة في المنطقة ورسالتهما الأخويّة”، داعيًا الى “التمسّك بالكنيسة والصلاة والايمان، مؤكّدًا “أنّ الحياة تستمر باستمرار الحداثة المجمّلة والمطوّرة”، متمنيًا لجمعيّة الراهبات المخلّصيّات التقدّم والازدهار بالدعوات الرهبانيّة المقدّسة كمًّا ونوعًا لخدمة الإنسان”. ثمّ تحدّثت الأم وازن فقالت: “في هذا اليوم الحافل بالذكريات والمعاني، يوم تُحْيي الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة ذكرى المثلّث الرحمات المؤسّس والمُلهِمَ، رسولَ المخلّص الوفيّ المطران أفتيموس الصيفي، وفي هذه العشيّة حيث الكنائس الأنطاكيّة السريانيّة والمارونيّة الشقيقة تحتفل ببشارة العذراء مريم، اجتمعنا للاحتفال بتدشينِ هذه الكنيسة المبنيّة من حجر الأرض وتربتها”. وأضافت “هذا التأمل في معنى الهياكل التي صاغها الله لإكرامه وعبادته، يجعل احتفالنا اليوم بتدشين هذا الهيكل المقدّس بعد ترميمه وإعادته إلى ما كان عليه سنة 1753، حدثًا تأوينيًّا بحيث أنّ الهيكل المبنيّ بيد الإنسان يصبح علامةً حسّيّة ظاهرة، للهيكل الذي لم تصنعه الأيدي، حيث الكون والكنيسة والإنسان يجدون كمالهم وغايتهم، في شخص يسوع المسيح المخلّص. فجمال هذا الهيكل ببساطته وبروعة عمله وإتقانه، وقد أُخذ من حجارة هذه الأرض ومن تربتها، يعلن بجمال هندسته وإتقانِ رصف حجارته جمال الله الساكن فيه والحاضر حضورًا مثلّثًا في “الكلمة الانجيليّة” كلام الله في “القربان” جسد الابن وفي “الجماعة الملتئمة” هيكلاً بالروح القدس. هذه القراءة اللاهوتيّة للحدث تختصره أيقونة سيّدة البشارة شفيعة هذا الهيكل وسيّدته، إذ فيها كتبت كلّ هذه الحقائق، فالملاك هو علامة حضور الله الآب، كونه مرسله ليبشّر بالابنِ. أمّا مريم فبسماعها البشرى وقبولها بالروح القدس الذي ظلّلها، قد سكن الكلمة في حشىاها الطاهر جاعلاً منها صورة الكنيسة الكاملة هي الضعيفة تحمل حامل البرايا كلّها. وفي الختام شكرت الأم وازن جميع الحضور ومباركتها، ودعت الى رفع الصلاة بشفاعة سيّدة البشاره والمكرّم أبونا بشاره الذي، ترجّع هذه الحجارة صدى كلماته، لكي يمنح الله بلادنا ووطننا وجميع بلدان الشرق الأوسط الأمن والسلام ويحمي أبناء الكنيسة”. كما توجّهت بشكر خاصّ الى مكتب سعيد بيطار والمهندس رشيد الأشقر الذي تبرّع بإظهار الحجر وتكحيله. واختتم الحفل بقطع قالب حلوى وكوكتيل بالمناسبة.
الجمعة 21 تشرين الثاني 2014، الساعة الخامسة والنصف مساءً، بمناسبة عيد دخول السيّدة العذراء إلى الهيكل، عيد دار العناية – مؤسسة المخلّص الإجتماعيّة، دعا الأب نقولا الصغبيني مدير الدار، الى المشاركة بالقدّاس الإلهيّ الذي احتفل به سيادة الرئيس العام، يعاونه الأب المدبر نبيل واكيم وآباء الدار وجمهور من الآباء المخلّصيّين. وبحضور جمع من الكهنة والرهبان والعلمانيين العاملين في الدار والأصدقاء. بعد الإنجيل رحّب الأب صغبيني بالأب العامّ والمحتفلين معه، وبالأب كيوان ممثّل المطران الياس نصّار وبالأب بطرس عازار أمين عام المدارس الكاثوليكيّة في لبنان، وبجميع الحضور. أمّا الأب العامّ فعيّد الأب صغبيني والعاملين معه وكلّ أسرة دار العناية العاملين في هذه “الرسالة المخلّصيّة”، واعتبرهم هم أيضًا مكرّسين لعملهم التربويّ والتعليميّ والاجتماعيّ. ثمّ أتبعها بكلمة روحيّة من وحي العيد: في العهد القديم، الهيكل هو مسكن الله. أمّا في العهد الجديد، فعندما دخلت مريم لتكرّس ذاتها لله وبدأت تتحوّل لتصير شبيهة بمن كرّست له حياتها، أصبحت هي نفسها الهيكل. وهكذا استحال الهيكل الحجريّ الى هيكل بشريّ. وبهذا أصبحت مريم مثالاً للتكرّس. وكلّ إنسان أصبح مدعوًّا إلى الدخول الى هيكل نفسه، لأنّ الإنسان هيكل الله الحيّ. وكلّ ذلك أصبح ممكنًا بمريم العذراء. مَن ارتكز على الله لا يخاف من التكرّس له، رغم الصعاب والمخاوف والتحدّيات والصلبان. وهذا كلّه واجهته مريم بإيمانٍ كبير. دار العناية، بكامل أفرادها، هي هذه العلامة الحيّة وسط هذا العالم المتقلقل، رغم الصعوبات الإداريّة والمادّيّة والأمنيّة، لأنّها مرتكزة على صخرة الربّ الثابتة والأمينة. اليوم نجدّد عهود تكرّسنا، لنكمل المسيرة التي وضعها المؤسّسون، ولنطوّر عملنا التربويّ والاجتماعيّ، فتبقى هذه الدار على المنارة لكي يرى جميع الداخلين إليها النور، ويمجّدوا بذلك الآب الذي في السماوات. تلى القداس لقمة محبة على مائدة الدار.
ندوة “الحياة المكرّسة في لبنان” في المركز الكاثوليكي للإعلام، 20 تشرين الثاني 2014، الساعة الثانية عشرة ظهرًا عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان “الحياة المكرّسة في لبنان” التي أعلنها قداسةُ البابا فرنسيس، والتي تُفتَتَحُ رسميًّا في 30 تشرين الثاني 2014 وتُختَتَم في 2 شباط 2016. شارك فيها: الرئيسة العامة لجمعية الراهبات الأنطوانيات، ورئيسة مكتب الرئيسات العامات الأم جوديت هارون، الرئيس العام للرهبانية المخلصية، ممثل مكتب الرؤساء العامين في لبنان، ونائب رئيس اللجنة الأرشمندريت أنطوان ديب، رئيس عام الرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، والخوري عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام والأمين العام لمجلس الرؤساء العامين الأب عمر الهاشم الذي قدّم لها. وحضور: الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم غبريال بو موسى، الرئيسة العامة للرهبانية الباسيلية المخلّصية الأم منى وازن، الرئيسة العامة لراهبات القديسة تريزيا الام تمينة الهندي، رئيس عام الرهبانية المارونية المريمية الأباتي بطرس طربيه، الأب كلود ندره ممثل الأباتي طنوس نعمة، رئيس عام جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الاب مالك بو طانيوس، ممثل الأباتي طنوس نعمة امين السرّ العام في الرهبانية المارونية الأب كلود ندره، وعدد من الراهبات والرهبان والإعلاميين والمهتمين. وجاء في تقديم الأب عمر الهاشم: “إن الحياة المكرسة هي قمة الحياة الروحية، في أمانتها وسعيها الجادّ نحو الكمال الأنجيلي. قوامها نذور ثلاثك الطاعة والعفة والفقر. ومن يعتنقها يقف ذاته على الله بنوع خاص ويتكرّس قربانة على المذبح مع الذبيحة الإفخارستية، وعلى مثالها للعبادة والخدمة، تابعاً المسيح الذي عاش عفيفاً فقيراً وافتدى البشر وقدّسهم بالطاعة حتى الموت، موت الصليب.” تابع: “المكرّسون هم أبناء هذا المجتمع، من العائلة اختارهم الله دون استحقاق، ودعاهم لعيش هذه المسيرة التي توصلهم إلى القداسة، وبذلك يتقدّسون ويقدّسون كل الجماعة المؤمنة التي مناها اختيروا”. ثم كانت كلمة الأم جوديت هارون فقالت: «أيقظوا العالم…»، هي الصرخةُ التي أطلقَها قداسةُ البابا فرنسيس إلى جميعِ المكرّسينَ والمكرّسات في كنيسةِ المسيحِ من أجلِ ملكوتِ الله وسطَ عالمِنا الحاضر. أطلق قداسَتُه هذهِ الصرخةَ، يومَ التقى الجمعيّةَ العموميّةَ للرؤساءَ العامّين للرهبانيّات، في 29 تشرين الثاني 2013، في الفاتيكان، حيث دامَ الحـوارُ مع 120 رئيسٍ عامٍّ، قادمينَ من القارّاتِ الخمس ليتشاركوا همومَ الرسالةِ ومستقبلَ الحياةِ الرهبانيّة وتحدّياتِها، مدّة ثلاثِ ساعاتٍ. وفي هذا الجوِّ الكنسيّ والرهبانيّ بامتياز، أعلنَ قداستُه بحماستِهِ المعهودة، أنّ السنةَ 2015 ستكون سنةَ “الحياةِ المكرّسة”، في قلبِ الكنيسةِ والعالم. تُفتَتَحُ رسميًّا في 30 تشرين الثاني 2014 وتُختَتَم في 2 شباط 2016، لمناسبة اليوم العالميّ للحياة المكرّسة.” تابعت: “أنّ هذا النبأَ السعيد يتزامنُ ومرورِ خمسينَ سنةٍ على إعدادِ القرارِ المجمعيّ في “تجديدِ الحياةِ الرهبانيّةِ الملائمةِ عصرِنا”«Perfectae Caritatis»، الصادرِ عن المجمعِ الفاتيكانيّ الثاني في الجلسةِ العلنيّةِ الموافقة 28 تشرين الأوّل 1965، في حاضرةِ الفاتيكان في روما. ” أردفت” وقد أحدث هذا القرارُ ثورةً تجدديّةً في قلبِ مؤسّساتِ الحياةِ المكرّسة، يأمل قداستُه وجميعَ المعنيّينَ والمعنيّات بهذا الإعلان، أن تكونَ هذه السنةُ المباركةُ، سنةَ نعمةٍ، بحيثُ تُحدِثُ انتفاضةً روحيّةً، يَهبُّ فيها الروحُ القدُسُ بقوّةٍ في عمقِ الأديارِ والمناسكِ والرسالات الرهبانيّة، لتعودَ وتنطلقَ كلُّها مجدّدًا من المسيحِ ومعه، من أجلِ قداسةِ البشرِ وخلاصِهم وتقدّمِهم صوبَ ملكوتِ الرحمةِ والعدالةِ والأخوّةِ والسلام، عاملين بكلمةِ بولس الرسول : «إن كان أحدٌ في المسيح فهو خلقٌ جديد» (2 كو 5: 17).” أضافت: “لذلك، حـدّدَ رئيـسُ مجمعِ مؤسّساتِ الحياةِ المكرّسة وجمعيّاتِ الحياةِ الرسوليّة، الكردينال بـراز دي أفيز Braz De Aviz في المؤتمرِ الصحفيّ في 31 كانون الثاني 2014، ثلاثةَ أهدافٍ أساسيّةٍ لهذه السنة بالعباراتِ التالية «إنّ قوامَ هذه الأهداف يتمحورُ حولَ”تذكّر الماضي بروحِ عِرفانِ الجميل”، “التوجّه نحو المستقبل بقوّةِ الرّجاء”، و”عيشِ الحاضرِ بشغفٍ وحميّة” في خطِّ المؤسِّسينَ والمؤسِّسات، بحيثُ نتمكّنُ من إيقاظِ العالم، كما يدعونا إلى ذلك قداستُه. فالأزمةُ التي يمرُّ بها المجتمعُ البشريُّ والكنيسة،ُ وبالتالي الحياةُ المكرّسةُ اليوم، لا يجب أن تُشكِّلَ غرفةَ انتظارٍ للموت، بل مناسبةً ملائمةً للنموِّ بالعمقِ وبالرجاءِ المسيحيّ».” وختمت بالقول “لا يسعُنا في الختام إلاّ أن نؤكّد على ضرورة الإصغاءِ إلى ما يقولهُ الرّوحُ لرهبانيّاتنا اليوم، بلسانِ رأسِ رعاتِنا قداسة البابا فرنسيس، الذي يدعونا بإلحاحٍ للخروجِ خارجَ أسوارِ اكتفائنا الذاتيّ، والذهابِ إلى أقصى الحدودِ لمواجهةِ تحدّياتِ العصرِ بشجاعةٍ، والسيرِ عكسَ تيّاراتِه، في ملاقاةِ الفقراءِ والمهمّشين والمتألّمين في أجسادِهم ونفوسِهم وعقولِهم، وفي الحجِّ الدائمِ نحو الداخل حيث نجدُ جمالَ الحياةِ المكرّسة ونصغي إلى الكلمةِ الوحيدة، كلمةِ الحياةِ النابعةِ من فرحِ إنجيلِ التطويبات. فالحياة المكرّسة هي فرح اللقاء “بالضروري الأوحد”. فليملأ هذا الفرح قلوبَنا جميعًا، بالرّغم ممّا يصيبنا من آلام المخاض في هذه الآونة من تاريخ شرقنا العربيّ والإسلاميّ الذي نحمله كلّ يوم في دعائنا الحارّ أمامّ الله.” ثم كانت كلمة الأرشمندريت انطوان ديب فقال: “في أول مداخلة لقداسة البابا فرنسيس خلال لقائه الرؤساء العامّين سنة 2013، وردًا على أسئلة طرحها الرؤساء العامّون أجاب قداسته :” الكنيسة تنمو بالشهادة وليس بالاقتناص ((prosélytisme. والشهادة الحق التي يمكن أن تجذب هي بالمواقف الغير معتادة: الكرم، التجرد، الاماتة، نسيان الذات للاهتمام بالآخرين. الشهادة هي الاستشهاد في الحياة الرهبانيّة. وهذا يكون بمثابة إنذار للعالم.” وإنطلاقً من كلام قداسته ومن الرسالة والشهادة المميّزة للمكرّسين والمكرّسات في لبنان وفي كنيستنا في الشرق الأوسط، قرّر كلّ من تجمّع الرئيسات العامّات في لبنان ومجلس الرؤساء العامّين القيام بالنشاطات التالية: 1. قدّاس افتتاح سنة «الحياة المكرّسة» السبت 6 كانون الأول 2014 عند الساعة الرابعة من بعد الظهر في الصرح البطريركي في بكركي بحضور أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك والسادة الأساقفة. يحتفل بالقداس الإلهيّ صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، يعاونه الرؤساء العامّون، بحضور الرئيسات العامّات والمكرّسات والمكرّسين ومن يرغب في الحضور والمشاركة. تخدم القداس جوقة الروح القدس – الكسليك بقيادة الأب يوسف طنوس، على أن تكون التراتيل معروفة من قِبَل الجميع. 2. يوم المكرّسين والمكرّسات الشبيبة. 3. مؤتمر «الحياة المكرّسة»: الذي سيعقد في 26 و27 و28 شباط 2015 في جامعة الروح القدس- الكسليك. 4. قداس «الحياة المكرّسة»: سيُحتفل به بحسب الطقس البيزنطيّ في كنيسة سيّدة مغدوشة، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت 31 كانون الثاني 2015. 5. طبع كتيّب أو مطوية عن الرهبانيّات المتواجدة في لبنان، ضمن مجلة “أوراق رهبانيّة”. 6. طبع عدد خاصّ من مجلّة “أوراق رهبانيّة” يتضمّن مختارات من النصوص الكنسيّة عن الحياة المكرّسة. 7. التواصل مع رؤساء الجامعات الكاثوليكيّة لإجراء مسابقة لوضع LOGO للحياة المكرّسة، على أن تقدّم جائزة للرابح(ة) (يتعلم/تتعلّم مجّاناً لسنة في الجامعة التي ينتمي/تنتمي إليها). 8. طلب موعد من قداسة البابا لإجراء مقابلة خاصّة مع الرئيسات العامّات والرؤساء العامّين في لبنان. 9. إنشاء خليّة تفكير من رهبان وراهبات، تقدّم مقترحاتها إلى مكتبَي الرئيسات العامّات والرؤساء العاميّن، وتقديم أسماء أعضائها إلى الأب مالك بو طانوس ليفعّل عملها. وختم الأرشمندريت ديب بكلام قداسته في لقائه الرؤساء العامّين: “أشكركم، أشكركم لفعل الإيمان هذا الذي أظهرتموه في هذا الاجتماع. أشكركم لما تقومون به، لروح الإيمان فيكم والسعي وراء الخدمة. شكرًا للشهادة التي تقدموها، شكرًا للشهداء الذين تقدموهم دومًا للكنيسة، شكرًا أيضًا للإهانات التي تصيبكم وتتحمّلونها والتي من خلالها تسيرون درب الصليب. شكرًا من كل قلبي.” ثم كانت كلمة الخوري عبده أبو كسم فقال: شرفني صاحب السيادة المطران بولس مطر، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الموجود خارج البلاد، أن أنقل إليكم تحياته القلبية، وهو يمثل بيننا بحضرة نائبه في اللحنة الأرشمندريت انطوان ديب أفضل تمثيل. “الحياة المكرّسة ليست غاية في ذاتها، وإلاّ تصبح هدفاّ يسعى إليه صاحبه ويحققه دونما النظر إلى من يكرّس نفسه لخدمتهم، وعليه فإن التكرّس لله من أجل خدمة الناس، هو دعوةٌ ربّانية ونعمة يخص الله بها كل مكرّس ومكرّسة ليقتدوا به في تقدمة ذاتهم في سبيل المؤمنين، وأن هذه الدعوة هي دعوة مباركة دونها صعوبات جمّة، أولها التخلّي عن الذات وعن الإنانية والإنفتاح نحو خدمة الآخرين دون النظر إلى لونهم ودينهم.” تابع: “من المعلوم أن الاحتفال بعيد المكرّسين والمكرّسات هو يوم عيد تقدمة السيد المسيح إلى الهيكل، فقداسة البابا فرنسيس قال نهار الأحد 2 شباط 2014 في عظته لهذا العيد “هو عيد اللقاء بين يسوع وشعبه، واللقاء بين الشباب والمسنين، الشباب هم مريم ويوسف مع يسوع والمسنين هم حنه وسمعان اللذان كرسا حياتهما لخدمة الهيكل.” أضاف “وفي كلامه عن الحياة المكرّسة قال الحبر الروماني بندكتوس السادس عشر، “إن الحياة المكرّسة شهادة نبوّية وعلى المكرّسين أن يشهدوا لأولوية الله، للشغف بالإنجيل المعاش في حياتهم، والمعلن للفقراء ولمهمشي الأرض.” وقداسة البابا فرنسيس وفي معرض إعلانه عن سنة الحياة المكرّسة، فقد صرّح “بان الحياة المكرّسة هي مزيج من الخطيئة والنعمة، وخلال هذا العام سيتم الحديث عن الضعف، لكن نريد أيضاً أن نصرخ معبرين عن القوة والجمال النابعين من الحياة المكرّسة، فالحياة المكرّسة هي دعوة للشهادة كأيقوناتٍ حيّة لله المثلث القداسة.” وقال “في هذا المجال تبقى الحياة المكرّسة مدرسة مميّزة لندم القلب وبالإعتراف المتواضع للبؤس الشخصي ولكنها على حدٍ سواء مدرسة ثقة برحمة الله التي لا تهمل أحداً ابداً، فالأشخاص المكرّسون يختبرون نعمة ورحمة وغفران الله ليس فقط لهم، بل أيضاً لأخوتهم، لأنهم مدعوون ليحملوا في قلوبهم هموم وتطلعات البشر وبخاصة البعيدين منهم عن الله.” تابع “وأجمل ما نختم به الكلام على المكرّسين والحياة المكرّسة هو كلمة قداسة البابا فرنسيس لراهبات بنات مريم سيدة المعونة في الثامن من هذا الشهر الحالي، نقتطف منها ما يلي: “افتحن قلوبكنّ لإلهامات نعمة الله، ووسِّعن آفاق النظر للتعرّف على المحتاجين وحالات الطوارئ في مجتمع متقلّب. كُنَّ شهادة نبويّة وحضورًا مربيًا من خلال استقبال غير مشروط للشباب، واجهن تحدي تعدد الثقافات وابحثن عن السبل ليكون عملكن الرسولي فعالاً في مجتمع مطبوع بالتكنولوجيات الحديثة والرقميّة”. وختم الاب أبو كسم بالقول “لا يسعنا إلاّ أن نصلي اليوم من أجل كل المكرّسين والمكرّسات وبخاصة الذين يمرّون بصعوبات وأزمات ليعطيهم الربّ القوة على مواجهتها، ومن أجل المكرّسين العجزة الذين أنهوا خدمتهم لكي يزيدهم الربّ الإله نعمة وقداسة، أيضاً من أجل المكرّسين الذين سبقونا إلى دارالخلود ليمدهم الربّ الإله برحمته الواسعة.” واختتمت الندوة بكلمة مقتضبة للأباتي داود رعيدي جاء فيها: “السنة المكرّسة ليست موجهة فقط إلى المكرّسين ويمكن أن هذه النعمة شاءت أن تكون أيضاً سنة العائلة، فقد انعقد الأسبوع الماضي السينودس في روما من اجل العائلة، وتناول مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان موضوع العائلة، وأيضاً السنة القادمة السينودس سيكون عن العائلة.” وقال “اتمنى على العائلات اللبنانية المسيحية عند كل لقاء، الصلاة من أجل الدعوات والعرض على أولادهم الدعوات الكهنوية، ومشاركة الرهبانيات الاحتفالات التي تقوم بها، والتعرف عن قرب على الحياة المكرسة، كيف نعيشها والتعرف على بعضنا البعض، فالعائلة الطبيعية يجمعها الحب البشري والعائلة الرهبانية يجمعها الروح، والكنيسة بدون مكرسين لن تلقى احداً يخدمها، من هنا أهمية التنشئة على ذلك، والكنيسة تدعو العائلة للعودة لبناء ذاتها من الداخل لكي يصبح لدينا مكرسين ومكرسات بفضل جهود الأهل”.
إحتفلت عائلة أبونا بشارة أبو مراد بمسيرتها السنوية من دير الراهبات المخلصيات المحتقرة إلى دير المخلص- جون يوم السبت 4 تشرين الأوّل 2014. إنطلقت المسيرة بحضور الرئيس العامّ للرهبانيّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وجمع من المؤمنين، واختُتمت بالقدّاس الإلهيّ الذي احتفل به الرئيس العام، وخدمته جوقة الميّة وميّة. في نهاية القدّاس تمّ تبريك القربان وتوزيعه على الحاضرين، ثمّ توجّه الجميع بزياح إلى ضريح المكرّم الأب بشارة.
أُقيمت الرياضة الروحيّة السنويّة الأولى في دير المخلّص من 15 الى 19 أيلول 2014، وكان واعظها سيادة مطران صور للموارنة نبيل شكرالله الحاج، وكانت بعنوان “الحياة المكرّسة”، وهو الشعار الذي اتخذه قداسة البابا فرنسيس لهذه السنة. في اليوم الأخير من الرياضة قام غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث بزيارة الى العامر “ليعوّض – بحسب قوله – عن عدم تمكّنه من المشاركة بعيد التجلّي لهذه السنة”.
بعد زيارة الكنيسة وإنشاد المزامير وتبادل الكلمات العفوية وأخذ الصور التذكاريّة، تناول غبطته طعام الغداء مع الجماعة الرهبانيّة. ثمّ استُكملت الرياضة حتّى المساء.
ضمن احتفلات عيد الصليب في جعيتا، وبدعوة من كاهن رعية الصليب الأب الياس صليبا، احتفل الرئيس العامّ بقدّاس العيد مساء السبت 13 أيلول 2014، ورفع الذبيحة على نيّة الجيش اللبنانيّ، عاونه الآباء: جوزيف جبّور، أنطوان سعد، يوسف نصر، الياس مايو، شارلي ناكوز وشربل راشد. بحضور العميد أنطوان جريج ممثّلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، الى جانب حشد كبير من المؤمنين. بعد الإنجيل، ألقى الرئيس العامّ عظة من وحي العيد ومن وحي الأحداث المؤلمة التي يعيشها لبنان، وشدّد على أهمّيّة حمل الصليب مع المصلوب لأنّ المسيح المصلوب هو الذي يعطي المعنى الحقيقيّ لحكمة الصليب وكلّما التصقنا بالصليب وبالمسيح، كلّما كانت لدينا ضمانة أكيدة بالانتصار والغلبة والقيامة. وشكر الأب العامّ كاهني الرعيّة السابق الأب يوسف نصر والحالي الأب الياس صليبا، وهنّأ الجميع بالعيد. بعد القدّاس بارك الرئيس العام القرابين ودُعي الجميع الى العشاء القروي الذي تخلّله إشعال النار وعروض ترفيهيّة للصغار من تنظيم أبناء الرعيّة. في الختام قدّم الرئيس العامّ وكاهن الرعيّة درعًا تذكاريًّا للعميد أنطوان جريج عربون شكر ووفاء للجيش اللبنانيّ.
برعاية وحضور الأرشمندريت أنطوان ديب الرئيس العامّ وبدعوة من رئيس وآباء دير القدّيسة تقلا – عين الجوزة، أُقيم حفل العشاء السنويّ الأوّل في مطعم شاليه دي لاك يوم السبت الواقع فيه 6 أيلول 2014 وذلك بحضور سيادة المطران عصام يوحنّا درويش، ونائب رئيس مجلس النوّاب السابق إيلي الفرزلي، والنائب السابق حسن يعقوب، وجمهور من الآباء وحشد كبير من الفعاليّات والشخصيّات والمدعوّين من منطقة البقاع الغربيّ والجوار. إفتُتح الحفل بترنيمة “خلّص يا ربّ شعبك” وبركة راعي الأبرشيّة، ثمّ تتالت كلمات كلّ من الأب سالم فرح والسيّد غسّان حجّار. وبدوره ألقى رئيس الدير الأب عبدالله الحمديّة كلمة من القلب رحّب فيها بالحضور مهنّئًا إيّاهم بالعيد. واختتم الرئيس العامّ الكلمات بكلمة، هذا أبرز ما ورد فيها: “أيّها الإخوة والأخوات الأحباء، إنّنا نلتقي اليوم معًا في ربوع هذا الدير المبارك، دير القدّيسة تقلا أولى الشهيدات، لنشهد بدورنا أنّنا في هذه المنطقة العزيزة والغالية من لبنان مثلاً ومثالاً للعيش الواحد والانفتاح والأُخوّة. في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا والجوار ونتساءل جميعنا كيف نواجه هذه التحدّيات وهذا الإجرام الذي يحيط بنا يمينًا وشمالاً. السبيل الوحيد هو هذا الالتفاف حول بعضنا البعض، ففي وحدتنا خلاصنا، لأنّ كلّ بيت ينقسم على نفسه يخرب. نحن في هذه المنطقة، نحن رمز البيت اللبنانيّ والعائلة اللبنانيّة لا بل نحن البيت الإنسانيّ والعائلة الإنسانيّة، وهذا الدير رسالته وسبب وجوده كي يكون نقطة تلاقٍ لكلّ أفراد هذه العائلة، هذا الدير ليس ملك الرهبانيّة بل ملك أبناء المنطقة، نحن نسهر عليه كما أنتم تسهرون عليه. إنّ هدفنا منذ اليوم الأوّل في مسؤوليّتنا الرهبانيّة هو إحياء جميع أديارنا ومراكزنا وخاصّة في الأطراف ومن أولويّاتنا كان إنعاش هذا الدير لأنّه شهادة حيّة للتاريخ المشترك بين الرهبانيّة المخلّصيّة وهذه المنطقة الغالية على قلبنا جميعًا. وأعتقد أنّ الكلّ بدأ يلمس أنّ هناك تغيّرًا ملموسًا بدأ الجميع يشعر به. أشكر رئيس هذا الدير والآباء العاملين فيه على العمل الذي أنجزوه خلال هذه السنة وعلى الانفتاح والتواصل مع أبناء هذه المنطقة وأشكركم جميعًا على محبّتكم والتفافكم حول هذا الدير وأهنّئكم على الروح العائليّة التي تتحلّون بها وأجدّد وعدي الذي قلته لكم منذ سنة أنّ الرهبانيّة لن تألُ جهدًا لوضع إمكانيّاتها في خدمتكم جميعًا وكلّ عام وأنتم بخير”.
بمناسبة يوبيله الكهنوتيّ الفضيّ احتفل الرئيس العامّ بالقدّاس الصباحيّ نهار السبت 30 آب 2014، عاونه الآباء: عبدو رعد، نبيل واكيم، سليمان جرجورة، أنطوان سعد، حنّا نخّول، أنطوان قسطنطين وأنطوان لطّوف. بحضور عدد من الرهبان الذين أتوا من بعيد ومن قريب لمشاركة الرئيس العامّ بالمناسبة. تلا القدّاس ترويقة رهبانيّة وقطع قالب الحلوى ثمّ ألقى الأب حبيب خلف تاريخًا شعريًّا ليوبيل الأب العامّ الكهنوتيّ الفضيّ من نظم الأب سمعان نصر:
أنطونُ ديب كاهن الله العلي جعلَ النشاطَ الى النجاحِ سبيلا
ورئيسُ رهبنةِ المخلّص بل أبٌ حمل الصليبَ الى القلوب دليلا
خمسٌ وعشرون انقضت من عمر كهنوتٍ غدا لحياته إكليلا
رهبانه احتفلوا بيوبيلٍ بدا كمنار حبّ الله ضاءَ جميلا
ودعوا له بسنى المخلص غامرًا عمرًا تقدّسَ تابعًا إنجيلا
ومع الجميع دعا الصديق مؤرخًا حالُ الحياة بكم غدت يوبيلا
29 450 62 1404 59
2014
الجمعة 15 آب عيد سيّدة الانتقال، احتفل الرئيس العامّ بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة دير سيّدة الانتقال للابتداء، وفي خلاله تقبّل النذور الرهبانيّة المؤقّتة للإخوة الثلاثة سليمان كشاشة من بلدة عمّيق البقاع وروني حدّاد من بلدة عانا وجورج عنتر من دمشق. عاون الرئيس العامّ، الأب المدبر ومعّلم الابتداء نبيل واكيم والأب سليمان جرجورة رئيس دير المخلّص والأب سليمان أبو زيد والأب جيلبير وردة. بحضور جمهور الآباء والإخوة وذوي الناذرين الجدد وبعض الأصدقاء. بعد الإنجيل ألقى الرئيس العامّ عظة تناول فيها النذر الرهبانيّ على أنّه ولادة جديدة تتمّ من خلال إخلاء الذات على مثال السيّد المسيح الذي أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ وصار طائعًا حتّى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله. وأضاف علينا أن نُخلي ذواتنا لكي نمتلئ من حياة الله ولكي نتّحد بالمسيح على مثال مريم التي جلست عند قدمي يسوع لتسمع كلامه. الحياة الرهبانيّة قبل كلّ شيء هي سماع كلمة الله والعمل بموجب هذه الكلمة. وفي الختام توجّه بكلمة شكر الى الأهل الذين أعطونا هذه الدعوات، لأنّ الثمار تأتي من العائلة وكلّ دعوة أساسها العائلة. ثمّ شكر الأب المعلّم الذي عمل كأخ وكمرشد وكصديق لهؤلاء الرهبان الجدد، وشكر المخلّص الذي يرسل لنا الدعوات، لذلك لا يجب أن نخاف إن كنّا نعيش بحسب مشيئته، لأنّ الله في وسط الرهبانيّة فلن تتزعزع. بعد القدّاس توجّه الجميع الى العشاء في ساحة الدير. ألف مبروك للإخوة سليمان وروني وجورج.
يوم الجمعة 15 آب 2014 جرى في دير القديس باسيليوس-ميثون في الولايات المتّحدة الأميركيّة الاحتفال بذكرى النذور الرهبانيّة الخامسة والسبعين للأب جان جدع، والتاسعة والستّين لسيادة المطران جان عادل إيليّا والثانية والثلاثين للأب مارتن حياة.
لسنين كثيرة لكم جميعًا، بالصحة والعافية والقداسة.
Friday (August 15,2014) we celebrating anniversary of religious vows of three of our Salvatorians, 75 years, for father John Jada, 69 years for Bishop John Elya and 32 years for father Martin Hyatt
مساء الخميس 14 آب 2014، بمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء شفيعة دير السيّدة (بيت الابتداء الرهبانيّ المخلّصيّ)، تمّ الاحتفال بصلاة الغروب برئاسة الأب العام وجمهور من الآباء والإخوة وجمع من المؤمنين.
وبعد الصلاة أحيت الفرقة الموسيقيّة “Crescendo” بقيادة الأستاذ فادي مدوّر وإنشاد المرنّمة أليسّا مدوّر رسيتالاً مريميًّا بعنوان “الخليقة تنشدك مجدًا لله يا مريم”.
ويوم العيد اقيمت صلاة السحر الاحتفالية وبعدها القدّاس الأوّل الذي احتفل به رئيس دير المخلّص الأب سليمان جرجورة، وعند الحادية عشرة، وبحضور السادة المطارنة: إيلي حدّاد، الياس نصّار، إبراهيم إبراهيم وإدوار ضاهر، والرئيسة العامّة الأمّ منى وازن، الى جانب حشد من الرهبان والراهبات والمؤمنين. ترأّس الأب العامّ القدّاس الاحتفاليّ يعاونه جمهرة من الكهنة وهم: عبدو رعد، نبيل واكيم، جوزيف جبور، جوزيف واكيم، أنطوان رزق، جو توماس ولاري تومنلّي (قادمَين من أميركا)، طوني حدّاد، جورج ميماسي، أنطوان قسطنطين، طلال تعلب، نداء ابراهيم وحبيب خلف. وفي العظة توجّه الرئيس العامّ الى الحضور بكلمة روحيّة من وحي العيد ومن وحي المستجدّات الأمنيّة في لبنان شارحًا باسهاب معاني التجلّي ومشيرًا الى أنّ ما عاشته الكنيسة، وما نعيشه اليوم في لبنان وسوريا والعراق والأرض المقدسة هو أكبر دليل على صدق كلام السيّد المسيح الذي تحدّث عن المخاطر التي تنتظره وعن آلامه وموت تلاميذه والتجارب القاسية التي لحقت بهم في هذه الحياة”. ورأى الأب العام أنّ العالم اليوم لا يحتاج الى معلّمين، بل الى شهود وشهداء عاشوا التجلّي”، معتبرًا أنّ القوّة الوحيدة التي تستطيع أن تحوّلنا وتجعلنا نتجلّى هي قوّة الصلاة التي نستسلم بها كلّيًّا لله لأنّه وحده يغيّرنا، بقوّة الاستسلام لله واليدين مفتوحتين لا بقوة السلاح ولا بقوانا الذاتيّة”. خلال القدّاس ألبس الأب العامّ ثوب الابتداء لأربعة من الطلبة، هم: الأب أنطوان لطّوف من بلدة عاليه، إيليّا دورة من طرطوس، عامر ديب من الشام وشربل يوسف من درب السيم. بعد القدّاس تقبّل الأب العامّ التهاني في الصالون الرسميّ وبعدها الغداء على مائدة الدير وفي ملعب المدرسة لكلّ المشاركين في العيد. وعند الساعة السادسة مساءً احتفل القيّم العامّ الأب أنطوان سعد بالقدّاس الثالث.
عشية الخامس من آب 2014، احتفل دير المخلّص كعادته بصلاة غروب عيد التجلّي الإلهيّ ورتبة تبريك الخبزات، والتي ترأّسها الرئيس العامّ واحتفل بها الأب حبيب خلف، بحضور الأب نزيه حايك ممثلًا الأب العامّ لجمعيّة الآباء البولسيّين، والآباء المدبّرين ولفيف من أبناء ب. م.، الى جانب حشد من المؤمنين. تلا الصلاة تقبّل التهاني بالعيد.
برعاية الرئيس العامّ، خرّجت مدرسة سان سوفور-جعيتا فوج البابا يوحنّا بولس الثاني وذلك نهار الجمعة 4 تموز 2014، افتُتح البرنامج بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد دير المخلّص، وتخلّله ترنيمة Ave Mariaبصوت الآنسة ألين قصّار ووصلة فنيّة من إعداد الطلاب. وكانت كلمات لكلّ من: السيّدة عايدة أندريوتّي، وطلاّب المدرسة، باللغات الفرنسيّة والعربية والإنكليزيّة، والفنان جورج خبّاز، والأستاذ غسّان حجار مدير تحرير جريدة النهار، وبدوره ألقى رئيس المدرسة الأب يوسف نصر كلمة استهلّها بنداء البابا يوحنّا بولس الثاني: “لا تخافوا أيّها الشباب، شرّعوا أبواب قلوبكم للمسيح”، داعيًا الخرّيجين والخرّيجات الى أن يثقوا بالمسيح الذي سيرسل إليهم دائمًا أنبياء حقيقيّين على مثال قداسة البابا الراحل كما البابا الحاليّ فرنسيس لكي يرشدوهم الى الطريق الصحيح، هؤلاء الأشخاص هم شهادة على حبّ الله لشعبه وحضوره معه، وهم صورة الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه. وأضاف: كونوا خرافًا ونعاجًا أمينة لصوت المسيح ولتعاليمه ولمثله بقول الحقّ ومحاربة الشرّ حاملين ترس الإيمان وخوذة الأخلاق وقوّة الإنجيل. واختتم الرئيس العامّ الكلمات مشدّدًا على أهمّيّة العمل التربويّ الذي هو بالحقيقة ميزة المخلّصيّين منذ التأسيس والذي تتابعه اليوم مدرسة المخلّص، ابنة الرهبانيّة المخلّصيّة، بسهر رئيسها قدس الأب يوسف نصر والهيأتين التعليميّة والإداريّة، من أجل تأمين العلم والانفتاح والعيش معًا لأبناء هذا الوطن. ودعا المتخرّجين الذين ينطلقون إلى الساحة الكبرى المفتوحة على تصارعات العمل والتجارة والعلم والتكنولوجيا ولكن أيضًا على عالم الأخلاق والحضارة، بأن يحافظوا على وديعة العلم والفضيلة والأخلاق والعيش المشترك، وديعة الروحانيّة المخلّصيّة. وتوجّه الأب العام الى الأهل قائلًا لهم: “اليوم تحصدون ثقتَكم بهذه المدرسة وبالرهبانيّة المخلّصيّة، قد أتت الساعة التي طالما انتظرتموها، لتنسوا تعبكم وتطلقوا دموع الفرح والابتهاج”. وقدّم راعي الحفل التهانيّ الحارّة إلى الطلاّب المتخرّجين وإلى أهلهم وأساتذتهم، مُرفَقًا بجزيل الشكر لرئيس المدرسة الأب يوسف نصر على إدارتِه، وعلى تعبِه هو وجميع معاونيه. بعدها جرى تسليم الشهادات ثمّ الصورة التذكاريّة وقطع قالب الحلوى.
إعادة تدشين مركز”شمس البحيرة” للمخيمات الصيفية والحركات الرسولية في البقاع الغربي
السبت 28 حزيران 2014، بحضور ورعاية رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع المطران عصام يوحنّا درويش، احتفل رئيس ورهبان دير القدّيسة تقلا في عين الجوزة في البقاع الغربي، بإعادة تدشين “مركز شمس البحيرة” للمخيّمات الصيفيّة والحركات الرسوليّة، بعد ترميمه وتجديده.
حضر الاحتفال الى جانب المطران درويش المطران أندره حدّاد، قائد سريّة درك جب جنّين المقدّم كمال بعلبكي ممثّلاً قائد الدرك العميد الياس سعادة، الأب عبدو رعد ممثّلاً الرئيس العامّ للرهبانيّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب، الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات الأمّ منى وازن، مدير دار الصداقة الأب جورج اسكندر، رئيس دير القدّيسة تقلا الأرشمندريت عبدالله حميديّة والآباء سالم فرح ونبيه صافي، مدير مكتب البقاع في منظّمة الرؤية العالميّة الأستاذ جريس رزق، رئيس مصلحة الصحة في البقاع د. غسان زلاقط، وعدد من الرهبان والراهبات وجمهور كبير من المؤمنين أبناء المنطقة.
بدأ الافتتاح بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ، ومن ثمّ كلمة لعريف الاحتفال، رئيس تحرير جريدة النهار الأستاذ غسّان حجّار، رحّب فيها بالحضور ومشيدًا بالدور الكبير الذي لعبه الدير وما زال في هذه المنطقة، مقدّرًا جهود المطران درويش في بناء مركز للمطرانيّة في عيتنيت لكي يكون قريبًا من رعيّته.
وعرض فيلم وثائقيّ عن نشأة المركز والشباب الذين عملوا في تجهيزه برفقة الأب عصام درويش في ذلك الوقت، ويظهر الفيلم أهمّيّة المركز في جمع الشباب اللبنانيّ من كلّ المناطق.
ثمّ كانت شهادة حياة من السيّد عصام الفحل وهو أحد الشباب الذين عملوا في المراحل الأولى لإنشاء المركز، وعرض للحضور ذكريات لا تُنسى عن عمل الشباب حول هدف واحد، العمل من أجل السلام.
رئيس دير القدّيسة تقلا الأرشمندريت عبدالله حميديّة ألقى كلمة شكر فيها الجميع على تلبية الدعوة والمشاركة في افتتاح المركز، مشيرًا الى تاريخ الدير في منطقة البقاع الغربي والدور الكبير الذي لعبه وما يزال في التقارب بين كلّ أبناء المنطقة، وأعلن حميديّة العمل على تعزيز العمل الرسوليّ والرعائيّ في كلّ مناطق البقاع الغربيّ من خلال تعزيز دور الشباب في الكنيسة. كما أعلن حميديّة عن استصلاح الأراضي التابعة للدير وتحويلها الى أراضٍ زراعيّة، ووجّه كلمة شكر الى المطران درويش لرعايته الدائمة ومحبّته للمنطقة، ووجّه تحيّة للمطران أندره حدّاد لمساهمته السخيّة في دعم مشروع ترميم المركز، وشكر منظّمة الرؤية العالميّة وجمعيّة الناس للناس والرهبانيّة المخلّصيّة للدعم والمساهمة القيّمة. واختتم حميديّة كلامه موجّهًا تحيّة الى الأب سالم فرح، الإنسان النشيط الذي لا يعرف الراحة وقد أثمرت جهوده إعادة افتتاح المركز في وقت قصير بعد ترميمه.
من ناحيته استذكر المطران درويش أولى أيّام العمل في تجهيز المركز عام 1988، بحيث عمل مع مجموعة من الشباب على تنظيف المكان وتأهيله ليتحول الى مركز لقاءات للشبيبة. وقال درويش “بالعودة الى التاريخ، أنا كنت مدبّرًا في الرهبنة المخلّصيّة وكان الرئيس العام وقتها الأب بولس سماحة، والأب غصّان كان رئيس دير عين الجوزة، والأب نصّورة كان رئيس دير مار الياس في زحلة. الفكرة ولدت من دار الصداقة، كنّا وقتها بحاجة للخروج من زحلة الى الجوار، وكان لدينا وقتها قرية الصداقة والمدرسة المهنيّة، في إحدى المرّات كنت في زيارة الأب غصّان في دير القدّيسة تقلا هنا، فلفت انتباهي هذا المركز وسألته عنه وأجابني بأنّه مقفل منذ زمن. في وقتها قدمت مكتوبًا للرهبانيّة المخلّصيّة أطلب فيه أن يُلحق هذا المركز بدار الصداقة، وفعلاً في إحدى الجلسات أخذنا كمدبّرين ورئيس عام قرارًا بإلحاق هذا المركز بدار الصداقة، وأصبح المركز في ذلك الوقت (1987 – 1988) تابعًا لدار الصداقة، وبدأنا العمل في تنظيف المركز مع أولاد الدار وبعض المتطوّعين، وكنّا مؤمنين بأن هذا المركز سيكون له مستقبلاً ناجحًا وسيكون مركزًا لصيفيّات الأولاد، وبالفعل تحقّق الحلم.”
وتابع درويش “الأهمّ من هذا كلّه أنّني أطلقت مع منظّمة اليونيسف برنامج التربية على السلام في نهاية الحرب اللبنانيّة، فقام أولاد من كلّ المناطق بزيارة هذا المركز وأقاموا النشاطات معًا، وفي أواخر عام 1989 تلاقينا أكثر من خمسة آلاف طفل من لبنان في منطقة الخيارة واحتفلنا بيوم السلام، برنامج التربية على السلام كان برنامجًا رائدًا والرهبانيّة المخلّصيّة هي التي تبنّته مع اليونيسف”.
وختم درويش بتوجيه الشكر الى الرهبانيّة المخلّصيّة التي ساهمت على مرّ الوقت بدعم المركز، ووجه الشكر الى رئيس دير القدّيسة تقلا الأرشمندريت عبدالله حميديّة والأب سالم فرح الذين حافظا على اسم المركز “شمس البحيرة” وأضاف “نحن كأبرشيّة نقف الى جانب المركز وندعمه ليكبر، وأنا طلبت من الآباء أن يكون هناك أكثر من مركز في البقاع الغربيّ لكي ننطلق الى الشباب ويكون مركز تجمّع وتدريب للشباب والأولاد والعائلات والمسنّين”.
وأعلن درويش عن التخطيط لترميم كنيسة عيتنيت التي هي من أهمّ الكنائس في الأبرشيّة من ناحية فنّ العمارة الذي بنيت فيه في القرن الثامن عشر، وهي تحمل ذكرى للمنطقة وفيها البطريرك الوحيد المدفون في منطقة البقاع.
وألقى الأب المدبر عبدو رعد كلمة باسم الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب فقال:
“أحيّيكم بسلام المسيح، وكم يحتاج العالم الى هذا السلام، هذا المركز وُجد ليكون دعوة الى السلام وعالمنا اليوم كم يحتاج الى تجديد وتثبيت هذه الدعوات. باسم الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب احيّي وأشكر صاحبي السيادة المطران عصام يوحنّا درويش والمطران أندره حدّاد لاهتمامهما بهذا المركز في هذه المنطقة، التكاتف من قبل الجميع هو الذي يحرّك ويصنع النشاط.”
وتابع رعد “باسم الرهبانيّة أودّ أن أشكر جميع الذين تعاونوا من مؤسّسات وجمعيّات وأفراد، وتحيّة من قدس الأب العام الى آباء هذا الدير. والشكر للذين عملوا عبر التاريخ في هذا المركز فالرهبانيّة تعتبرهم من أبنائها وشركائها في هذا العمل، في العودة الى السلام، شركائها في العمل الاجتماعيّ والإنسانيّ، وهذه مسألة عزيزة على قلب الرهبانيّة أن يشارك الجميع في عملها”.
وقدّم الأرشمندريت حميدية والأب فرح دروعًا تقديريّة للمطران أندره حدّاد ولممثّل منظّمة الرؤية العالميّة جريس رزق كعربون شكر على مساهمتهم السخيّة.
وبعد تبريك المياه قام المطران درويش برش المركز بالماء المقدّس وأزاح الستارة عن لوحة تذكاريّة تؤرّخ إعادة افتتاح المركز.
في نيسان 2014 اشتدّت الآلام على الأب روس، فنُقل بواسطة الصليب الأحمر الى مستشفى مار يوسف في بيروت للمعالجة. فتبيّن أنّ لديه كلية متوقّفة عن العمل، والأخرى تعمل جزئيًّا. بعد شهرين في المستشفى، نُقل الى دار السعادة في كسارة، ولكنه بعد فترة قصيرة ساءت صحّته من جديد، فأُدخل مستشفى مار يوسف في أواسط حزيران 2014، وتبيّن أنّ المرض الخبيث قد سرى في جسمه كلّه، وبات وضعه حرجًا جدًّا، وما عتّم أن فارق الحياة مساء الجمعة 20 حزيران 2014. فنُقل الى دير المخلّص في 23 حزيران حيث أقيم له جنّاز شارك فيه الرهبان والراهبات وبعض معارفه وزملائه في جامعة اللويزة. وقد أرسل غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث رقيمًا بطريركيًّا للتعزية بالأب روس. وأبّنه الأب نقولا الصغبيني. ثمّ دفن في كمنتير الدير.
الرقيم البطريركيّ
بروتوكول 367/2014ر الربوة في 23/6/2014
تعزية بوفاة الراهب المخلصي الأب روس فراي
بحزنٍ كبير علمت بانتقال أخينا الكاهن الأب روس فراي الراهب المخلّصيّ. لن أتمكَّن من الحضور لمشاركتكم وإخوتي الرهبان في الصلاة الجنائزيَّة لراحة نفسه الطاهرة. ولكنّي قدّمت الليترجيا الإلهيَّة لراحة نفسه. لقد عرفته راهبًا حقيقيًا. إنَّه أمريكي أحبَّ كنيستنا ورهبانيَّتنا وتقليدنا الشرقي. وأراد أن يكون حقًّا واحدًا منّا، مخلّصيًّا مخلصًا، محبًّا، أمينًا، صادقًا. وهكذا كسب ودَّ إخوته جميعًا في الولايات المتَّحدة الأميركيَّة وفي دير المخلِّص العامر في لبنان، حيث أمضى سنواته الأخيرة. وتحمَّل آلام المرض بتجلُّد وصبر وتسليم لمشيئة المخلِّص. تعزيتي لأهله الكرام وللرهبانيَّة المخلّصيَّة.
عوَّض الله عليها بكهنة قدّيسين ودعوات رهبانيَّة مقدَّسة.
وليكن ذكره مؤبدًا.
مع محبَّتي وبرَكَتي
+ غريغوريوس الثَّالث
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة
وأورشليم للرُّوم الملكيّين الكاثوليك
رثاء في الأب روس فراي
بقلم الأب نقولا صغبيني المخلّصيّ
سيادة الأب العام الأرشمندريت أنطوان ديب الجزيل الاحترام
سيادة راعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد السامي الاحترام
ممثّلاً بقدس الأب نقولا درويش المحترم
سيادة المطران الياس نصّار السامي الاحترام
ممثّلاً بقدس الأب طوني شلهوب المحترم
الأمّ الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات المحترمة
الأمّ الرئيسة العامّة للراهبات الحلبيّات المحترمة
الآباء المدبّرين الأجلاء مختار المحتقرة ودير المخلّص المحترم
الآباء والأخوة والأخوات المحترمين…
أيّها الحضور الكرام
“مغبوط السبيل الذي تسير فيه اليوم فقد أُعِدَّ لك مكان الراحة”
نودّع اليوم أيّها الإخوة وداعًا أخيرًا راهبًا من أبناء رهبانيّتنا العزيزة. بعد أن ودّعنا بالأمس القريب راهبًا آخر، لينضمّ إلى قافلة آبائها الأحياء في حضرة العزّة الإلهيّة، المتمتّعين بالمجد الأبويّ والحائزين على أكاليل المجد، مستشفعين لدى المسيح الإله، بإخوة لهم يواكبوهم بالصلوات، وبرهبانيّة أعطتهم الكثير الكثير، وكانت لهم الدليل إلى الملكوت الأبديّ. الأب روس فراي، المولود في ولاية أوهايو في الولايات المتّحدة الأميركيّة في العام 1945، يغادر غُربة هذه الحياة عن تسع وستين سنة، بعد أن تغرّب عن أهله وبيئته لمدّة تناهز العشرين عامًا، أمضاها في لبنان بين إخوته الرهبان، يتقوّى بمساندتهم ويتعزّى بمحبتهم. وقد أمضى السنوات الستة الأولى من هذه المدّة في الإكليريكيّة الكبرى في جعيتا مساعدًا لرئيسها ومدرِّسًا لفترة في الجامعة. وقد ترك الأثر الطيّب في نفوس الإخوة الذين عايشوه، وهم ولا شكّ يذكرون حبّه لهم، وتشجيعه لكلّ ضعيف منهم، ومرافقته اللطيفة لكلّ مُعانٍ من بينهم، وخفّةَ ظلِّه وبسمتَه وطاعته للرئيس وروحه الطيبة. ويذكرون بالأخصّ حضوره والتزامه بالصلوات، لا سيّما صلاة المسبحة التي كانت تشدّد عزيمته في تغرّبه. ولكنّ مشيئة الربّ امتحنته بعد ذلك في صحته، إذ تعرّض لحادث انفجار في الرأس كاد يودي بحياته، إلاّ أنّه نجا منه بأعجوبة، ولكنّه اضطرّ على إثره للتقاعد في دير المخلّص، يشارك في بعض الصلوات والتمارين الروحية على قدر استطاعته. وكم كنّا نراه قبل بدء الصلوات جالسًا في الكنيسة يصلّي مسبحته تكريمًا للعذراء مريم أو متأمّلاً بسرّ القربان المقدّس. في العام 1968 دخل الأب روس إلى دير الابتداء الرهبانيّ في دير القدّيس باسيليوس في ميثون في الولايات المتّحدة. وهو كان قد أنهى كلّ دروسه حتى الجامعية منها وأمضى سنة في التدريس قبل أن يلتزم الحياة الرهبانية ويبرز نذوره البسيطة في تشرين الأوّل من العام 1969، ثم المؤبّدة في العام 1972، فالرسامة الكهنوتيّة في 18 نيسان من العام 1974 ليُعيَّن مساعدًا لرئيس دير ميثون آنذاك ثمّ معلّمًا للمبتدئين بين العامين 1981 و1983، وليُنتخَب بعدها رئيسًا للدير هناك في العام 1983. بخلال هذه الفترة كان يهتمّ بالشبيبة وبنشاطات بيت الرياضات الروحيّة (الكورسيّو)، وبجماعة ثابور، إلى جانب تعليمه لمادة الكتاب المقدّس. وفي كلّ ذلك كان يُشهد له بالغيرة وبالإخلاص وبالالتزام الرهبانيّ. خدم في رعيّة اللورانس، كاهنًا مساعدًا قبل أن ينتقل إلى لبنان في العام 1996 ويَشهد له كلُّ من عرفه بحبّه لأبناء الرعيّة وبغيرته الراعويّة. مع تقدّمه في السنّ، ازداد وضعه الصحيّ سوءًا، فتحمّل بصبر كبير آلام الجسد متقويًّا بالصبر والصلاة وبنِعَم العذراء التي كان لها متعبّدًا، ومتعزّيًا بمحبّة إخوته الرهبان التي تجلّت في خدمتهم له وتقديمهم كلّ عون وتلبيتهم كلّ حاجة روحيّة وماديّة. إلى أن ثقلت عليه الأمراض، فانهار ذلك الجسم الكبير، وفشلت كلّ المساعي الطبيّة في ترميمه، فأسلم روحه الطاهرة بين يدي خالقها في صبيحة عيد الأب، ليحتفل به في أحضان الآب السماوي مع من سبقه من أبناء هذه الرهبانيّة المباركة. أرقُدْ بسلام أيّها الأب روس، واسترحْ من تعب هذه الحياة وآلام الجسد الترابيّ، وها نحن نواكب مسيرتك النهائيّة بالصلاة والدعاء إلى الآب السماويّ لكي يغفر لك كلّ خطيئة ارتكبتها عمدًا أو سهوًا، بالقول أو بالفعل أو بالفكر، لأنّه ليس من إنسان يحيا ولا يخطأ، ولكي يُسمعك صوته المشتهى: إيمانك خلّصك، أُدخل إلى فرح ربّك. وإنّنا نطلب منك الاستشفاع لدى المخلّص ليعوّض على رهبانيّتك برهبان وبكهنة قدّيسين. فإلى الأم الرهبانيّة المخلّصيّة العزيزة، ممثّلَةً بشخص أبينا العام الأرشمندريت أنطوان ديب الفائق الاحترام، والى جميع أبناء ب.م. في الوطن والمهجر، أتقدّم بالتعزية القلبيّة الحارّة، طالبًا الى المخلّص الإلهي أن ينميهم جميعًا في القداسة، ويعوّض على الرهبانية المباركة برهبان قدّيسين يؤدّون له الشهادة الصالحة بسيرتهم الفاضلة. وباسم الأم الرهبانيّة المخلّصيّة، وباسم سيادة أبينا العام الفائق الاحترام، أتقدّم بالتعزية القلبيّة الى كلّ مَن عرفه وأحبّه، وإليكم جميعًا أيّها الحضور الكريم. كما وأتوجّه بالشكر العميق الى غبطة السيّد البطريرك غريغوريوس الثالث الكليّ الطوبى، والى سيادة المطرانين إيلي بشارة الحداد والياس نصار وممثلَيْهما المحترمين، والى السادة الأساقفة الأجلاّء الذين اتّصلوا معزّين ولم يتمكنوا من الحضور والمشاركة في هذه الصلاة، والى الرئيسات العامّات المحترمات والراهبات الكريمات، وإليكم جميعًا أيّها الإخوة والأخوات، داعيًا للجميع بطول العمر المغمور بنِعم الإله العليّ القائم من بين الأموات.
المسيح قام… حقًّا قام وليكن ذكره مؤبّدًا
تحت رعاية الرئيس العامّ، احتفل معهد دار الصداقة الفنّيّ في الفرزل، في 7 حزيران 2014، بتخرّج دفعة من طلاب صفوف البكلوريا الفنّيّة في كافة الاختصاصات. وقد حضر الحفل المطرانان أندره حدّاد والياس رحّال، والسيّد يوسف الزرزور ممثّلاً رئيس الكتلة الشعبية الياس بك سكاف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في البقاع السيّد إدمون جريصاتي، رئيس إقليم زحلة الكتائبيّ السيّد رولان خزّاقة، رئيس بلديّة الفرزل السيّد ملحم الغصّان، رئيس بلديّة عين كفرزبد السيّد سامي الساحليّ، رئيس بلديّة نيحا السيّد وليد أيّوب، أعضاء مجالس بلديّة ومخاتير المنطقة، وحشد من الفعاليّات وأعضاء الهيئة التعليميّة وأهالي الطلاّب. بعد كلمة افتتاحيّة ألقاها الأستاذ ناصيف أبو رزق، ألقى الطالبان ساندرو مساعد ولارين يونس كلمة باسم المتخرّجين ثمّنوا فيها دور المعهد الذي أوصلهم إلى هذه المرحلة من حياتهم. ثمّ قدّم نجل مدير المعهد السيّد منير فرنسيس معزوفة موسيقيّة متميّزة على البيانو. ألقى بعدها مدير دار الصداقة الأب جورج اسكندر كلمة أعلن فيها عن ثلاثة أمور: الأوّل هو حصول المعهد على ترخيص بفتح اختصاصات جديدة، وهي العنايةِ التمريضيّة، مساعدِ ممرّض، مصوّرِ أشعّة، الفنونِ الإعلانيّةِ والغرافيكيّة، البناءِ والأشغالِ العامّةِ والمساحة. وقد بوشر بالتدريسِ في فرعين ابتداءً من العام الفائت هما: العنايةُ التمريضيّة على مستوى BT وBP، وفرعُ المساحة على مستوى BT. والثاني هو أن حفل التخرّج في هذه السنة أتى ضمن إطار الاحتفال بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على انطلاق العمل في أولى بيوت قرية الصداقة في كساره، وهو واحد من ضمن سلسلة من النشاطات التي سوف تتمّ لاحقًا في قرية الصداقة، وهدفُها كلُّها تسليطُ الضوء على عملِ هذه القرية العظيم في شتّى الميادين الإنسانيّة والتربويّة والاجتماعيّة. والثالث هو تكريس صالة خاصّة في المعهد على اسم الأب المكرّم بشارة أبو مراد المخلّصيّ، عسى هذا الأمر يساعدُ في إدخال روحُ أبونا بشارة إلى القلوب فيتزايدُ محبّو الله وتشمل شفاعته الجميع. واختتم الأب اسكندر شاكرًا الحضور ومتنّيًا التوفيق للمتخرّجين في مسيرتهم المهنيّة. ومن جهته شدّد الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب في كلمته على المسيرة المشرقة لمعهد دار الصداقة منذ التأسيس في العام 1979 وحتّى اليوم، ونوّه بالجهود المتواصلة التي قدّمها آباء الرهبانيّة المخلّصيّة الذين عملوا في هذه المؤسّسة مدراء ومساعدين لهم. ولفت إلى أن ما يميّز العمل الاجتماعيّ المخلّصيّ هو الشراكة والتعاون الدائم بين الرهبان والعلمانيّين. كما وجّه شكرًا خاصًّا لمدير الدار الأب جورج اسكندر على سهره الدائم على مصلحة المؤسّسة ولمدير المعهد الأستاذ فادي فرنسيس الحاضر منذ اللحظة الأولى. وأخيرًا جرى توزيع الشهادات على المتخرّجين، وانتقل الحضور لافتتاح صالة جديدة حملت اسم الأب المكرم بشارة أبو مراد المخلّصي، وتناول الضيافة.
تمّ في 6 حزيران 2014، تخريج الدفعة الأولى من طلاّب البكالوريا الفنّيّة فرع “الإلكتروتكنيك” في حفل أُقيم في المديريّة العامّة للتعليم التقنيّ والمهنيّ في الدكوانة وهو اختصاص مستحدَث منذ ثلاث سنوات، وسيتمّ تدريسه في عدد محدّد من المعاهد التقنيّة في لبنان . ومن بين الخرّيجين 13 طالبا من معهد دار العناية المهنية التابع للرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة، التي جهدت لأن يكون معهد دار العناية، من بين أوائل المعاهد اللبنانيّة المتخصّصة في إطلاق عمليّة تدريس “الإلكتروتكنيك”. حضر حفل التخرّج رئيس مؤسّسة دار العناية الأرشمندريت نقولا الصغبيني ومدير المعهد الأب حبيب خلف والأساتذة الذين أشرفوا على تدريس الاختصاص ووضع المناهج التدريسيّة فيه وهم الأساتذة جورج ديب والياس أبو شروش وناجي توفيق وجوزيف الحاج. يُذكر أنّ إدارة الدار باشرت بإطلاق التدريس في هذا الاختصاص في العام 2010-2011 وذلك بالتعاون والتنسيق مع إدارة مشروع “بذور الرجاء” (Graines d’espérance) بإشراف المعهد الأوروبيّ للتعاون والتنميةIECD ، إضافة الى المؤسّسات الشريكة وهي وزارة التربية والتعليم العالي، وزارة الصناعة، والوكالة الفرنسيّة للتنمية، وأكاديميّة باريس… وكان أساتذة معهد دار العناية قد تابعوا دورات تدريب في فرنسا على الاختصاص الجديد، ما أسهم في وضع معارفهم في خدمة الطلاّب الذين التحقوا بهذا الاختصاص وأبلوا بلاءً حسنًا في الامتحانات الرسميّة.
صباح الاثنين 2 حزيران 2014، في زحلة، أسلم الاب إميل موسى روحه بين يدَي خالقه متزودًا بالاسرار الالهية وهو في الثانية والثمانين من عمره والثانية والستين من نذوره الرهبانية والرابعة والخمسين من رسامته الكهنوتية. وصل الخبر إلى الدير فوقع على الآباء وقع الصاعقة، وتقرّر أن يُقام الجنّاز والدفن نهار الأربعاء الواقع فيه 4 حزيران، ريثما يصل الرئيس العام من روما. وفي اليوم المحدّد، نُقل الجثمان من دير مار الياس المخلّصية، ووصل إلى الدير نحو الساعة الحادية عشرة، فحمله الرهبان على الأكفّ، وأدخل النعش إلى الكنيسة، حيث أقيمت صلاة النياحة وتليت المسبحة على نيّته بالاشتراك مع بعض أخواتنا الراهبات. وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر، أقيمت صلاة الجنّاز التي ترأّسها سيادة المطران إيلي بشارة الحدّاد راعي الأبرشيّة، وإلى جانبه سيادة المطران عصام يوحنا درويش، وقدس الأب العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب والآباء المدبرون وحضرها حشد من محبّي الأب إميل. وكان حاضرًا أيضًا السادة الأساقفة: المطران الياس نصّار، جورج المر وجان عادل ايليا. وحضر أيضًا الآباء العامّون: نجيب طوبجي عن الرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة، سمعان عبد الأحد ممثلًا الرئيس العامّ للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة، كما حضرت الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات الأمّ منى وازن على رأس وفد من الراهبات، والأم باسكال خضرا الرئيسة العامة لراهبات الخدمة الصالحة مع وفد من الراهبات والأخت ماري بيار صايغ ممثلة الرئيسة العامة للراهبات الشويريات، كما وحضر أيضًا بعض الفعاليات من المنطقة والجوار وحشد كبير من الكهنة: طانيوس نصرالله، سيرجيوس عبد، جهاد فرنسيس، سمير نهرا، سمير حمصي، شادي دندن، جورج نمر، طوني الفحل، جورج أبو شعيا، ايلي ابو شعيا، جان بول ابو نعوم والرهبان المخلصيون وأهل الأب إميل وأقاربه وبعض الأصدقاء. بعد الإنجيل المقدّس تلا الأب المدبّر جوزيف جبور الرقيم البطريركيّ الذي أرسله غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث. أمّا كلمة الرهبانيّة فألقاها رثاءً الأب نقولا الصغبيني. بعد الجناز، توجّه الجميع إلى صالون سابا لتقبّل التعازي.
الرقيم البطريركي
كلمة تعزية بوفاة الأب الحبيب إميل موسى المخلصي من سفري في سويسرا أتوجَّه بهذه الكلمة الروحيَّة لأقدِّم التعزية القلبيَّة إلى إخوتي الرهبان المخلصيّين الأحبّاء، الرئيس العام والآباء المدبّرين، ومَن سيكون حاضرًا صلاة الجناز، وإلى الأهل الأحبّاء بوفاة الأخ والصديق ورفيق الدرب الرهباني المخلصي على مدى سنوات طويلة في المدرسة الصغرى والكبرى وروما… الأب المرحوم إميل موسى، الراهب المخلصي الذي عاش حياة رهبانيَّة يحق لي أن أقول أنَّها مثاليَّة، سعى الأب من خلالها إلى ذرى الكمال الرهباني، وتحلَّى بالفضائل الثلاثة بامتياز، الإيمان والرجاء والمحبَّة. وعاش نذوره الرهبانيَّة: الفقر والعفَّة والطاعة بطريقة نموذجيَّة رائعة، بكلّ بساطة وتواضع وقناعة وفرح… فكان حقًا أخًا للجميع، وكاهنًا راعيًا غيورًا، وصديقًا أمينًا صادقًا، قريبًا إلى قلوب الجميع. أقدِّم التعزية لجميع المشاركين في الجناز الرهباني، وأشاركهم بالروح. ولتكن نفسه مع القدّيسين، والرهبان الأبرار، وآبائنا في الحياة الرهبانيَّة.
وليكن ذكره مؤبدًا! المسيح قام!
مع محبَّتي وبَرَكَتي
+غريغوريوس الثَّالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندريَّة وأورشليم
رثاء في الراحل الجليل الأب إميل موسى
بقلم الأب نقولا الصغبيني
سيادة راعي الأبرشية المطران ايلي بشارة الحداد السامي الاحترام
أصحاب السيادة السامي احترامهم أصحاب السعادة والمعالي المحترمين
سيادة الأب العام الأرشمندريت أنطوان ديب الجزيل الاحترام
قدس الآباء العامين وممثليهم المحترمين حضرات الرئيسات العامات وممثلاتهن المحترمات الفعاليات بمختلف المقامات المحترمين
الآباء والأخوة الأجلاّء….أهل الفقيد الكرام….أيها الأخوة والأخوات
“طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات” “أيها المسيح الإله، مجّد في السماوات هذا الذي خدمك على الأرض بإيمان وبزهد وبتقوى”
بهذه الآيات والصلوات تودّع الرهبانية اليوم راهبًا جليلاً من رعيل أبنائها الذين امتازوا بروح رهبانية عالية، وببساطة حياة، وتميّزوا بالورع والتقوى، وبالتواضع والطاعة. راهبًا محبًا لرهبانيته ومخلصًا لها، يفرح لفرحها ويتألم لألمها… راهبًا عمل جاهدًا لعيش حياته الرهبانية بدقائقها كافةً، وجهد لأن يكون مثالاً في عيش نذوره الرهبانية المقدّسة. الأب إميل بن رزق الله جبور موسى ومتيل الشتوي، ابن الثانية والثمانين من العمر، يغادر هذه الحياة إلى جوار ربّه بعد اثنين وستين عامًا على نذوره المؤقّتة في 15 آب سنة 1952، التي عاشها بكلّ قناعة وإخلاص. وبعد أربعة وخمسين عامًا من الحياة الكهنوتية، أمضاها بين الإكليريكية الصغرى وبين رعايا الرهبانية، حيث نقلَ بالمثل والقول كلمة الربّ وبشرى الخلاص. في الخامس والعشرين من كانون أول سنة 1932، كانت “بشرى فرح” للوالدين التقيين لرؤية عيني مولودهما الجديد إميل تبصران النور. ولعل ولادته في ذكرى ميلاد المخلص كانت فأل خير لهما دفعتهما لتكريسه للربّ في حياة رهبانية، هي الطريق الأضمن للوصول إليه، وفي رهبانية تحمل اسم المخلص. ولعل أيضًا البيئة العائلية التي أعطت الخوري البارّ جبران موسى، هي التي رعت أيضًا في الشاب إميل، بذرة الدعوة إلى الحياة الرهبانية، وأنمتها، فأينعت وأثمرت ثانية وبعناية الربّ، شخصية بارّة جديدة نودّعها الآن بكلّ حسرة، وبكلّ إيمان ورجاء. نعم يا أبونا إميل، ستفتقد الرهبانية برحيلك ذلك الراهب المطيع المطواع الذي لا يعرف الرفضُ إلى حياته سبيلاً، والذي يقبل بكلّ فرح مشيئة الرؤساء ويعتبر أوامرهم مقدّسة… وسيفتقد اخوتك في الخدمة ذلك الشخص الوديع المتحمل بصمت كل الصعوبات واختلاف الطبائع. برحيلك، ستفتقد العائلة أبًا وأخًا حنونًا باسمًا، لم يتنكّر يومًا لجميلها عليه. برحيلك اليوم، ستفتقد المدرسة الإكليريكية ذلك المدرّس والناظر المحبّ للطلاب والمخلص لعمله، والمربّي الصالح الذي يتعامل بكل أخوّة مع أبنائه، وقد كان لي الشرف أني خبرتُ، وأنا طالب صغير، تلك المحبة العارمة التي كنتَ تظهرها للطلاب، وتلك الصورة الجميلة للراهب المخلصي المصلّي والمتواضع. برحيلك، ستفتقدك كلّ تلك الرعايا التي قمت بخدمتها بكلّ تفانٍ غيرةٍ وبكلٍ وبساطةٍ وتواضع. فبيت ساحور التي خدمتها من العام 1963 إلى العام 1966، ما تزال إلى اليوم تحنّ إلى صورتك الجميلة في الخدمة المتواضعة التي يتناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد. وفي رعية الزرقاء التي قمتَ بخدمتها من العام 1971 إلى العام 1974، مازلنا إلى اليوم نسمع مايردّده بكلّ فخرٍ أبناؤها، بما كنت َ تقوم به من الأعمال الراعوية التي تركت الأثر الذي لا يُمحى في نفوسهم. وزحلة المفتخرة بأنك خدمتها منذ العام 1974 إلى آخر رمق في حياتك، بكلّ رعاياها المباركة: مار الياس المخلصية، حوش الأمراء، بر الياس، حوش الزراعنة، معلّقة زحلة، رياق الفوقا، مار تقلا… نراها تردّد على لسان أبنائها ما يعبّر عن حبّهم لشخصك المتفاني، ولخفّة ظلّك وتواضعك وتسامحك وغيرتك الراعوية، خصوصًا تجاه المرضى والمحتاجين، ومحبتك للجميع. وهاهي دار الصداقة تفتقد لحضورك الأبويّ المحبّ، وتل شيحا لوجهك الحامل التعزية والتشجيع لقلوب المرضى المتألّمين. وأخواتنا الراهبات المخلصيات في دار السعادة في كسارة تفتقدن اليوم حضورك الملتزم رغم ضعف جسدك ووهن صحّتك كما تفتقدن احترامك لهنّ وتعاملَك الأبويّ معهنّ. وهنّ، إذ أحاطنَّك مشكوراتٍ برعايتهنّ في أيامك العصيبة، فما ذلك إلا تعبيرٌ بسيطٌ لاحترامهنّ لك، وردُّ جميلٍ صغيرٌ لتضحياتك الكبيرة. إننا الآن، رهبانًا وأهلاً ومحبين ومخلصين وأصدقاء، نرافقك بالصلاة طالبين لك الراحة الأبدية في الأحضان الأبوية، مع قناعتنا بأنك الآن تتمتّع بالمجد الخالد الذي أعدّه الله لمحبّيه، وبأنك قد سمعت صوت الربّ يقول لك: كنت أمينًا في القليل، فسأقيمك على الكثير…أدخل إلى فرح ربّك… لذلك نحن نستشفعك لدى المخلص ليعوّض على الرهبانية برهبان قديسين، ويلقي التعزية في قلوب محبيك. فإلى الأم الرهبانية المخلصيّة العزيزة، ممثّلَةً بشخص أبينا العام الأرشمندريت أنطوان ديب الفائق الاحترام، والى جميع ابناء ب.م. في الوطن والمهجر، اتقدّم بالتعزية القلبيّة الحارّة، طالبًا الى المخلّص الإلهي أن ينميهم جميعًا في القداسة، ويعوّض على الرهبانية المباركة برهبان قديسين يؤدّون له الشهادة الصالحة بسيرتهم الفاضلة. وباسم الأم الرهبانية المخلّصيّة، وباسم سيادة أبينا العام الفائق الاحترام، أتقدّم بالتعزية القلبيّة أيضًا من شقيقي الراحل الغالي ومن شقيقته المحترمين ومن جميع الأهل والأقارب والأنسباء، ومن كلّ مَن عرفه وأحبّه، ومنكم جميعًا أيّها الحضور الكريم، الذين أتيتم من قريب ومن بعيد، لوداع الأب اميل الراقد على رجاء القيامة الأبدية. كما وأتوجّه بالشكر العميق الى غبطة السيد البطريرك غريغوريوس الثالث الكلي الطوبى، والى سيادة راعي الأبرشية المطران إيلي بشارة الحداد السامي الاحترام لترأّسه هذه الصلاة الجنائزيّة، والى السادة الأساقفة الأجلاّء والى الرؤساء والرئيسات العامّين المحترمين وممثّليهم، والى أصحاب السعادة والمعالي وممثّليهم، والى كل مَن تكبّد عناء السفر للمشاركة في الصلاة الوداعيّة للراحل الكبير الأب اميل موسى، والى كل من حضر شخصيًّا أو اتصل أو أبرق معزّيًا، داعيًا للجميع بطول العمر المغمور بنِعم الإله العليّ القائم من بين الأموات.
المسيح قام…. حقا قام وليكن ذكره مؤبّدًا
نهار الجمعة 30 ايار 2014 الساعة السادسة مساءً، احتشد المؤمنون في دار العناية لاستقبال ذخائر البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وعند الساعة السابعة أُقيم قدّاس احتفالي ترأّسه سيادة راعي أبرشية صيدا ودير القمر المطران إيلي بشارة حدّاد يعاونه الآباء: نقولا الصغبيني، جهاد فرنسيس، حبيب خلف، مارون السيقلي، عماد الحاج، جيلبير وردة بحضور الوزير ميشال موسى، القنصل الفخري إبرهيم حنا والوفد القادم من سوريا على رأسه الأب الياس زحلاوي والسيّدة ميرنا الأخرس المعروفة “بميرنا الصوفانيّة” والآباء: توفيق حوراني، سمير نهرا، جان القاضي، وليد الديك، سمير الحمصي، ميشال نقولا، ساسين غريغوار، شارل نقولا، جورج نمر، حنا كنعان، مخايل حدّاد، جو شلهوب، إيلي قزحيّا، شادي الحاج، والشماس توفيق غفري، الى جانب حشد غفير من المؤمنين. وألقى سيادة المطران إيلي كلمة من وحي المناسبة، شدّد فيها على حضور الربّ في حياة البابا القدّيس في مختلف الظروف، وهذا ما جعل منه رجل العصر ورجل الكنيسة. البابا يوحنا بولس الثاني تقدّس جسدًا ونفسًا ولقد رأينا أنّه تعرّض الى هزّات في جسده مرارًا ولكنّ الربّ أعطاه نعمة خاصّة ليتابع المسيرة معه، هذه النعمة كانت أقوى من كلّ المضايق والشرور المحيطة به من الداخل والخارج. ولذلك نحن اليوم إذا أخذنا ذخيرة من جسده ليس إلاّ لنتذكّر أن هذا الجسد ساهم في تقديس النفس، وجسدنا يمكن أن يكون واسطة لتقديسنا. في الختام رحّب راعي الأبرشية بالوفد القادم من سوريا طالبًا من البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني شفاعاته لإحلال السلام في سوريا البلد المعذّب الذي ارتُكب فيه أبشع أنواع القتل والدمار في هذا العصر وكلّنا شهود على ذلك، كما شكر كلّ الذين ساهموا في جلب الذخائر الى لبنان والأبرشيّة الصيداويّة: الأب بولس قزّي في روما وعائلة أبونا بشارة، والذين نظّموا هذا البرنامج، شبيبة الأبرشيّة، الجيك “JEC”، “جوقة شبيبة المخلّص” والدار بمسؤوليها. في ختام القدّاس كانت شهادة حياة للسيّدة ميرنا الأخرس عن ظهورات سيدة الصوفانيّة تلاها سهرة سجود للقربان حتّى منتصف الليل.
بمناسبة المئوية الثانية لوصول الليدي أستير ستانهوب الى لبنان، قام سفير بريطانيا في لبنان السيد توم فليتشر (Tom Fletcher) بزيارة الى دير المخلص، مع وفد من السفارة البريطانيّة، ودُعي الى اللقاء مخاتير جون وبعض الأصدقاء. فور وصوله، إستقبله الأب العام مع رئيس الدير ورهبانه وتوجّهوا الى الكنيسة الكبرى حيث أعطي الأب العام لمحة تاريخيّة عن الكنيسة وعن تأسيس الرهبانيّة. وتُليت بعض الصلوات والابتهالات. ثمّ توجّه السفير مع الوفد المرافق الى مكتبة العامر وإلى غرفة المخطوطات. ثمّ نزلوا الى مدرسة دير المخلص، ثمّ توجّه الجميع لتناول الغداء على مائدة العامر. بعد الغداء قاموا بزيارة الى دير السيّدة للابتداء والى مقام سيّدة الوعرة، ثم توجّهوا الى جون لزيارة دار الست حيث بقايا منزل السيدة أستير ستانهوب المتوفّية سنة 1839.
ضمن إطار الشهر المريمي احتفل الرئيس العامّ للرهبانية المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب بالقداس الإلهيّ في بازيليك سيّدة المنطرة – مغدوشة، الأحد 18 أيار 2014، وعاونه كاهن المقام الأرشمندريت سمير نهرا والآباء: نبيل واكيم، شادي دندن، وحبيب خلف، بحضور حشد كبير من المؤمنين، خاصّة من رعيتي السيدة (القرية)، والنبيّ ابراهيم (جنسنايا). شكر الأب العامّ في عظته راعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد والأب سمير نهرا على دعوتهما له ثمّ ربط بين شخصيّة مريم العذراء التي تجاوبت مع مبادرة السيّد المسيح الآتي ليخلّص العالم حين قالت: “أنا أمة الربّ”، فتمّ اللقاء بين الخالق والخليقة وتمّ الخلاص. وبين شخصيّة المرأة السامريّة التي التقت السيّدَ المسيح عند البئر (رمز الشريعة)، ومن خلال هذا اللقاء عبَرت هذه المرأة من الخطيئة الى التغيير ثم الى إعلان البشارة للناس (بالمسيّا). وشدّد الأب العامّ على أهمّيّة البحث الشخصيّ عن المسيح واللقاء به من خلال تحوّلنا من الداخل، وهذا اللقاء بالمسيح يدفعنا الى التبشير به وإعطائه للآخرين مثلما فعلت السامريّة دون أن ننسى كلامه: “أنا معكم كلّ الأيّام والى انقضاء الدهر”.
السبت 17 أيّار 2014، أُقيم في مدرسة دير المخلّص، حفل تكريم للرئيس العام السابق للرهبانيّة المخلصية، الأرشمندريت جان فرج ومجلس مدبّريه الآباء أنطوان سعد، نقولا صغبيني، جورج اسكندر ونضال جبلي، وذلك بدعوة من اتحاد بلديّات إقليم الخروب الجنوبي، أحيته الأوركسترا الهارمونيّة لقوى الأمن الداخلي، بقيادة الكولونيل زياد مراد، والأداء المنفرد لماريا عازار وشادي عيدموني.
وأتى البرنامج على الشكل التالي: 1- النشيد الوطني اللبناني 2- كلمة الافتتاح ألقاها الأب المدبّر عبدو رعد 3- جلسة ترانيم: مجد مريم، عليك السلام، حبك يا مريم، إيماني ساطع 4- كلمة الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب 5- جلسة أغاني لبنانيّة: طلوا حبابنا، يا رايح ع ضيعتنا، لينا ويا لينا، ميدلي فيروزيات 6- كلمة رئيس اتحاد بلديّات إقليم الخروب الجنوبي الأستاذ حسيب عيد 7- جلسة أغاني وطنيّة: بيّي راح مع العسكر، يا أهل الأرض، بيقولو زغيّر بلدي، بتتلج الدني 8- كلمة الرئيس العام السابق للرهبانيّة المخلصية الأرشمندريت جان فرج 9- تقديم الدروع 10- الكوكتيل
الأحد 11 أيار 2014، الساعة السادسة مساءً، وضمن إطار الشهر المريميّ، احتفل الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب بالقداس الإلهيّ في مقام سيّدة زحلة والبقاع، يعاونه كاهن المقام الأب طلال تعلب والآباء: نبيل واكيم، جوزيف جبّور، أنطوان سعد، جورج اسكندر، نضال جبلي، عبدالله الحمدية، إليان أبو شعر، الياس مايو، سمير سركيس، سالم فرح، وسيم المر، حنا كنعان، جان بول أبو نعوم. بحضور الآباء عبدالله عاصي وفادي البركيل.
بعد الإنجيل، ألقى الأب العامّ كلمةً شكَر فيها راعي الأبرشيّة المطران عصام يوحنّا درويش، متمنّيًا له النجاح في كلّ جهوده المبذولة من أجل الأبرشيّة وشكر أيضًا كاهن المقام الأب طلال تعلب وكلّ الكهنة العاملين في البقاع وقدّم التهنئة للكاهن الجديد جان بول أبو نعّوم بسيامته الكهنوتيّة، ثم تناول الأب العامّ صفات مريم العذراء الأمّ التي تجمع أبنائها تحت كنفها والساهرة من فوق على زحلة والبقاع والمرشدة التي تفتح لأبنائها الطريق الى السماء كما فتحت للرب يسوع الطريق الى الأرض، هي التي رافقت ابنها بصمت ولم تتكلّم إلّا لتدلّ على يسوع “إفعلوا ما يأمركم به”. هذه الأمّ الواقفة عند الصليب بإيمان وحبّ كبيرين هي المثال لنا كرهبانيّة مخلّصيّة لكي نخدم في البقاع بصمت، لأنّ من يحبّ كثيرًا، ويؤمن كثيرًا، يعمل بصمت أكبر. واختتم الأب العامّ كلمته طالبًا من السيدة العذراء نعمة السلام والأمان لأبرشيّة زحلة وكهنتها وأبنائها.
في الختام قدّم الأب طلال تعلب، باسم الآباء ولجنة المقام للرئيس العامّ، تمثال السيّدة العذراء عربونَ شكرٍ وتقدير.
السبت 10 أيار 2014، الساعة السابعة مساءً، وضمن إطار الشهر المريميّ نظّمت حركة الشبيبة الطالبة المسيحيّة JEC مسيرتها السنويّة من دير المخلّص الى كنيسة سيدة بسري. تخلّل المسيرة عدّة محطات تُليَت أثناءها صلاة المسبحة وتأملات وتراتيل للسيدة العذراء، شارك فيها الآباء: جورج نمر، عبدو رعد، ميخائيل حداد، جو شلهوب، شربل راشد، والشماس توفيق غفري، الإخوة المبتدئين وجمهور كبير من المؤمنين. اختتمت المسيرة بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة سيّدة بسري، احتفل فيه الأب عبدو رعد ممثِّلًا الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب.
في إطار جولته على الأساقفة والرؤساء العامّين، قام راعي أبرشيّة بعلبك للموارنة، سيادة المطران سمعان عطالله، رئيس اللجنة الأسقفيّة للحوار المسكونيّ، بزيارة دير المخلّص، صباح الجمعة 9 أيّار 2014، صحبة أمين سرّ اللجنة الأب طانيوس خليل، والوفد المرافق. إستقبله الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب في الصالون الرئاسيّ الأثري، ثمّ قام بجولة داخل الكنيسة وعلى سطح المريسيّة. والمطران عطالله يسعى أن تكون كلّ الأبرشيّات والرهبانيّات ممثّلة بمندوب عنها في لجنة الحوار المذكورة.
بمناسبة مرور ستّين سنة على تأسيس إكليريكيّة دير مار باسيليوس في ميثون (الولايات المتّحدة)، دعت إدارة الدير الى لقاء أيّام الثلاثاء والأربعاء والخميس (6-8 أيّار 2014) جمع الطلاّب السابقين والموظفين القدامى التابعين للكنيسة الملكيّة وللكنائس الشرقيّة الأخرى في الولايات المتّحدة الأميركيّة.
فجر الأحد 20 نيسان 2014، تبادر المؤمنون من كافّة المناطق ليشاركوا رهبان دير المخلص العامر الاحتفال بقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي ترأسه قدس الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب وعدد من الآباء المخلصيين والرهبان والمبتدئين والطالبية، في جوّ فصحيّ مليء بالفرح والرجاء.
قام الرئيس العام، صباح السبت 19 نيسان 2014، بزيارة غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، على رأس وفد مخلصيّ، للمعايدة بعيد الفصح المجيد، وألقى كلمة باسم الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات المشاركين بالمعايدة. ثمّ انتقل الى حريصا لمعايدة السفير البابويّ غابريالي كاتشا، وألقى هناك أيضًا كلمة بالفرنسيّة معايدًا ومتمنّيًا السلام والقيامة لأوطاننا وملتمسًا البركة والدعم البابويّين على لبنان وعلى البلدان المتألمة المجاورة. وأكمل جولته بعد الظهر بمعايدة أساقفة صيدا الثلاث وإكليرسها الرهبانيّ والأبرشيّ.
ترأس قدس الرئيس العام احتفال جناز المسيح في دير المخلص، يعاونه بعض الآباء المدبرين ورئيس دير المخلص. خدم الجناز آباء الدير وإخوة الإكليريكية الكبرى والابتداء والطالبية، بحضور حشد كبير من المؤمنين الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية. في آخر الجناز ألقى الأب العام كلمة من وحي العيد. في الختام توزعت الورود على جميع الحاضرين الذين تقدّموا مقبّلين السيّد المسيح.
بمناسبة أحد الشعانين 13 نيسان 2014، احتفل قدس الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب، عند الساعة العاشرة صباحًا، بقداس العيد، في كنيسة دير المخلص، يعاونه الآباء نبيل واكيم وسليمان جرجورة وحنا نخول، بحضور جمهور غفير من المؤمنين، أتوا من قريب ومن بعيد مع أطفالهم، لابسين الحلل الجديدة الزاهية، وحاملين الشموع المزينة للمشاركة باحتفالات العيد.
بعد الإنجيل ألقى الرئيس العام عظة ركّز فيها على موقف الشعب المتقلّب الذي استقبل المسيح استقبالاً عظيمًا ليس لشخصه ولكن لأنه صنع آية عظيمة لم يستطع أي إنسان قبله أن يجترحها، وذلك بإحياء لعازر من بين الأموات. فالبشر يعظمون القدرة البشريّة، لذلك لم يفهموا الرسالة التي كان يريد يسوع إيصالها إليهم من خلال دخوله وديعًا متواضعًا، وليس بالطريقة التي كانوا ينتظرونها، كدخول سائر الملوك بالطبول والخيول والأسلحة.
مثل كل سنة، تحيي جوقة شبيبة المخلص أمسية ترنيميّة بمناسبة الآلام الخلاصيّة والفصح المجيد، في دار العناية-الصالحية، الجمعة 11 نيسان 2014، الساعة السابعة مساءً. يقود الجوقة الأستاذ بسّام نصرالله.
رعى بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بدعوة من “جمعية الراهبات الباسيليّات المخلصيات” لسيدة البشارة، وبمناسبة اليوبيل الماسي للفرع المرسل، حفل إفتتاح السنة اليوبيلية في دير سيدة البشارة، في جون، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مطران صور للموارنة نبيل الحاج، راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي الحداد، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران الياس نصّار، راعي ابرشية بيروت وجبيل لطائفة الروم الكاثوليك كيرلس بسترس، المطران ميشال أبرص، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات الأم منى وازن، الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم ليونتين أبو رجيلي، الرئيسة العامة للراهبات اليسوعيات الأم دانيالا حروق، وزير السياحة ميشال فرعون، النائب ميشال موسى، ممثل النائب نعمة طعمه طوني انطونيوس، الوزيران السابقان سليم جريصاتي والياس حنا، النائب السابق ايلي سكاف، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، ممثل قائد الجيش العميد الركن ريشار الحلو، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد ايلي برادعي، المقدم جوزف غنوم ممثلا قائد الدرك العميد الياس سعادة، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي حسيب عيد وحشد من الشخصيات الرسمية والأمنية والعسكرية والاعلامية وقضاة ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات تربوية وممثلون عن الاحزاب وكهنة ورهبان وراهبات ووفود من مختلف المناطق اللبنانية. استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم النشيد المريمي عزفتهما فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي، ونشيد ثانوية سيدة البشارة اداه طلاب مدرسة سيدة البشارة في الفرزل، ونشيد اليوبيل الذي أعدّ خصيصاً للمناسبة وقدمه طلاب مدرسة سيدة النياح في ابلح، ثم تحدثت الرئيسة العامة وازن فقالت :” إنّ اليوبيل الماسيّ هو تاريخ من تاريخ، ليس فقط تاريخ الفرع المرسل من تاريخ الرهبانيّة الذي يناهز الثلاثة قرون، بل هو تاريخ من تاريخ حكاية الله مع الإنسان الذي يجد أبهى تجليّاته في حدث البشارة. فإلى هذه اللوحة البشاريّة أعود، لأنّني لا أرى أبهى منها لوحةً تعبّر عن نظرتنا إلى رهبانيّتنا وإلى يوبيلنا”. وأضافت “تأمّل مؤسّسو رهبانيّتنا ومؤسّساتها، فرأوا أنّ تلبية دعوتنا الرهبانيّة تتمّ في رسالتنا لدى الإنسان، فالربّ يريدنا أن نُفهم الجميع أنّ ملكه الذي لا نهاية له، نشعر به كذلك على الأرض، كلّما جاوب انسان، مثل العذراء مريم: “ها أنا في خدمة الربّ، فليكن لي بحسب قوله”. كلّ منّا مسؤول عن إظهار ملكوت الله، وعن التأكيد بأنّ هذا الملك لا نهاية له. وهكذا أنشئت المدارس والمياتم وبيوت العجزة، وهكذا انطلقنا في وجوه عديدة للرسالة المسيحية مثل السهرات الإنجيليّة والعمل الرسولي مع الشبيبة والحركات الرسوليّة. ومكان وجود اديرتنا ومراكزنا، في لبنان وسوريا والأردن والأراضي المقدّسة، تعبّر عن قوانيننا وعن مفاهيمنا. نحن، أوّلا، في الأطراف، وخاصّة لدى الفقراء والمهمّشين. رسالتنا تقضي بعدم التمييز بين انسان وآخر، في الدين أو الطائفة او الانتماء إلى طبقات اجتماعيّة مختلفة، أو إلى افكار سياسيّة مختلفة. كما تعكس أماكن تواجدنا تفاعلنا مع الأحوال المتقلّبة التي مرّت فيها بلدان هذه المنطقة، عبر التاريخ. لقد عانت رهبانيّتنا، وما زالت تعاني، ممّا يضرب منطقتنا الحبيبة من حروب ونزاعات. تجاه كلّ ذلك، تتابع رهبانيّتنا رسالة اليوبيل الذي اطلقه يسوع، تجاه المهمّشين والفقراء، محاولةً زرع السلام أينما حلّت. حسبنا، في كلّ عملنا، أن نحقّق رغبة قداسة البابا فرنسيس الذي يدعونا في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” إلى “الخروج من رغدنا الشخصيّ وإلى التحلّي بالشجاعة من أجل الوصول إلى كلّ ’الهوامش’ (périphéries) التي هي بحاجة لنور الإنجيل” (عدد 20). يدعونا قداسة البابا، ليس فقط بتعليمه، بل بمثله المذهل الذي لاقاه العالم أجمع بالاحترام والتقدير. فيما أشكر سعادة السفير البابوي في لبنان، سيادة المطران غابريله كاتشا السامي الاحترام، على تكرّمه وحضوره بيننا، أسأله أن ينقل إلى قداسته مشاعر البنوّة والخضوع لشخصه ولخدمته البطرسيّة”. وختمت”اخواتي الراهبات الحبيبات، أفكّر في كلّ واحدة منكنّ، وانتنّ زينة هذا اليوبيل، لأنكنّ استمراريّة تاريخ رهبانيّتنا. كما افكّر بكلّ راهبة سبقتنا في الخدمة في الرهبانيّة، فيغمرني شعور التأثّر والشكران، في الوقت عينه، تعلو قلبي، باسمكن، صلاة: أن يكون يوبيلنا حالة دائمة، وامتدادًا ليوبيل الربّ يسوع الذي خلّص الجميع وحطّ انظاره بشكل خاص على المهمّشين”، شاكرة جميع الحضور على انجاح احتفال الراهبات. ثم تم عرض فيلم عن تارخ ومراحل تأسيس جمعية الراهبات ومؤسسات الرهبنة حتى يومنا. البطريرك لحام ثم القى البطريرك لحام كلمة فهنأ الراهبات المخلصيات والرهبانية المخلصية على هذا اليوبيل، شاكرا الرهبانية على” الرسالة التي قامت بها لسنوات من مرحلة انتقال الرهبانية من النظام الرهباني المتوحّد الى النظام الإرسالي”، مشدداً على “الدور الكبير الذي لعبته الراهبات إعلاء مؤسسات الرهبنة”، وقال”: “كم من الرهبات بذرن كل هذه المؤسسات ليتمكنن عالم اليوم الذي يبحث حيناً في القلق، وحيناً آخر في الرجاء من ان يقبل البشرى الحسنة، لا عن يد مبشرين حزانى ويائيسين نافذي الصبر قلقين، بل البشارة عن يد خدام للانجيل تشع حياتهم حماساً، فهؤلاء هم يمكنهم ان يحملوا البشارة وينقلوها الى الآخرين، فهذا هو واجب وعمل ورسالة الراهبات المخلصيات، وكل هذا الكلام هو برنامج حياتهن، فواجب الراهبة ان تحبب بشرى الانجيل للآخرين، لاسيما للمستفيدين من خدمات الرهبانية.” وأضاف ” نريد اليوم ومع احترامنا لكل الأديان، نريد في لبنان العزيز مسيحيين قادرين ان يظهروا الإنجيل وقيمه وتعاليم السيد المسيح وعجائبه، نريد مسيحيين يظهرون المسيح في حياتهم ومسلكهم وعملهم وحضورهم وشهادتهم وانتمائهم وانخراطهم في مجتمعهم وعملهم السياسي والاجتماعي وخدماتهم في كل مرافق حياة مجتمعهم. الكنيسة هي جماعة مؤمنين قادرين ان يظهروا المسيح المحب للبشر، كنيسة هويتها واضحة ناصعة ثابتة صامدة، هوية ظاهرة امام الجميع، تؤدي دورها ورسالتها امام الجميع بدون خجل او حياء او خوف او ذلّ، ان حرصنا على الوجود المسيحي نابع من هذه القناعات”. وقال :” نريد المسيحي القادر ان يصبر ويثبت ويحمل هذه الرسالة المقدسة، هذا هو الي يصمد ولا يهاجر ويحتمل الآلام والويلات والمصائب ويقبل حتى الشهادة. نريد مثل هؤلاء المسيحيين! يحملون الى مجتمعهم بشرى الإنجيل، بشرى الخير والسلام، ويظهروا في حياتهم وأعمالهم الرب المحب للبشر، هؤلاء يحافظون على الحضور المسيحي في الشرق”، معتبرا “ان الحضور المسيحي بدون الالتزام برسالة مسيحية ودور مسيحي لا معنى له، ورسالة مسيحية بدون حضور مسيحي غير ممكنة”، مشددا على “أهمية ان نربط الحضور المسيحي بالرسالة المسيحية والدور المسيحي”، معتبرا “كم هو جميل ان تتحمس الراهبة لمثل هذا الدور المريمي المسيحي الممتاز والمفصلي في رسالة الكنيسة”، مؤكدا على جوهر عمل الراهبة المرسلة والجماعة الرهبانية… في ان يظهروا الانجيل انه خبر سار جذاب مفرح مشجع يرفع الانسان ويشحن معنوياته ويشفيه من عاهات نفسية وجسدية.” وتطرق البطريرك الى الوجود المسيحي فس سوريا فأشار الى انه “بعد العيد الكبير سيقوم ببناء كنيسة جديدة في جرمانا في سوريا”، لافتا الى انه تتم الصلاة منذ سنوات في الشارع”، مؤكدا ان هناك من يستطيع اليوم بناء الكنائس.” وقال :” لقد خدمنا سنوات طويلة في معلولا في سوريا، وسوف نعود اليها، وآمل ان تعود الراهبات قريبا الى معلولا مع تحريرها، وهنا نرفع الصلاة لأجل الأمن والسلام في سوريا، لأنه شئنا أم أبينا اليوم سوريا، فيها مفتاح خلاصها وخلاص من حولها، لبنان والاردن وخصوصا فلسطين، فأعتقد ان حل قضية فلسطين وحل الأزمة في سوريا مرتبطان، نحن نصلي من اجل لبنان الرسالة، لبنان البشارة، فهو سمي لبنان الرسالة، ونسميه اليوم لبنان البشارة، وانني افتخر بلبنان البلد الوحيد القادرعلى جمع كل الطوائف على كلمة جميلة في ان يكون عيد البشارة عيدا لهم جميعاً، فهذا العيد المشترك الوحيد، العيد الاسلامي- المسيحي، وهذا يدل على رسالة لبنان في الداخل والخارج،” داعيا الى الصلاة من اجل وحدة لبنان ووحدة العالم العربي”، لافتاً الى “انه مادام العالم العربي مقسّم فإننا في أزمات”، مؤكداً ان من يهجًر المسيحيين ليس المسلم، بل انقسام العالم العربي وعدم وحدته”، مشددا على أهمية وضرورة العمل على وحدة العالم العربي داخليا وخارجيا لنكون اقوياء.” وفي الختام قدمت الأم وازن دروعاً تقديرية الى البطريك لحام والمونسنيور كاتشيا والمطرانين نبيل الحاج وايلي حداد والى عدد من الشخصيات خريجي مدارس الراهبات المخلصيات، عربون وفاء وتقدير.
الجمعة 28 آذار 2014، اجتمعت الهيأة القانونيّة برئاسة الأب العام وحضور جميع الآباء المدبرين وأمين السر العام والقيّم العام، في دير مار الياس المخلصيّة في زحلة، للاطلاع على الترميم الذي خضع له بيت الأب بشارة أبو مراد في الآونة الأخيرة، ولدراسة مشروع تجهيزه بطريقة تليق بالرسالة المرجوة منه.
ثم تناول المجتمعون طعام الغداء مع رئيس الدير الأب نضال جبلي والأبوين إميل موسى وحنا كنعان.
ثم قامت الهيأة بزيارة تفقّديّة للأب الياس كويتر في دار السعادة في كسارة، معبّرة له عن محبتها وتقديرها. وبدا على الأب الياس السرور بلقاء الإدارة الرهبانية وعبّر عن امتنانه وشكره للعناية التي يتلقّاها.
يوم الثلاثاء 25 آذار 2014 ترأّس الأب العامّ قداس عيد البشارة في كنيسة المدرسة الإكليريكيّة وعاونه الآباء: عبدو رعد، نبيل واكيم، ميخائيل حداد وعماد الحاج. وحضره عدد من الآباء وأعضاء الرابطة ،المخلّصية وفعاليات المنطقة وجمور كبير من المؤمنين. وبعد الانجيل ألقى الأب العامّ كلمة من وحي العيد توقّف فيها على كلمة الملاك لمريم “السلام عليك يا مريم” وأن هذه الكلمة ستكون بمثابة الرسالة التي ستحملها مريم في عالم فاقد للسلام يتصارع فيه الناس على كلّ شيء، وسأل الأب العامّ العذراء مريم أن تعطينا النعمة كرهبانيّة لنحمل سلام المسيح على مثالها رغم الخوف والاضطراب من حولنا. وفي الختام نوّه الأب العامّ برسالة السلام التي يحملها رئيس المدرسة أبونا عبدو رعد وبالدور الذي تلعبه المدرسة في التواصل والخدمة والعطاء والذهاب نحو الآخر كي تكون على مثال شفيعتها سيدة البشارة.
احتفلت مدرسة دير المخلّص في صلاة غروب عيد البشارة يوم الاثنين الواقع في 24/3/2014، ترأس الصلاة الأب العامّ بحضور الآباء المدبّرين: عبدو رعد، نبيل واكيم وجوزيف جبور وعدد من الآباء: سليمان جرجورة، ميشال زمار، حنّا نخول، بولس نصورة، سامي داغر، فايز فريجات، نقولا الصغبيني، ميشال نقولا، عبدالله الحمديّة، مكاريوس هيدموس وعماد الحاج بالإضافة الى عدد من الراهبات وجماعة الإخوة الدارسين والمبتدئين والطلبة وجمهور من المؤمنين. خلال الصلاة أَلبس الرئيس العامّ الإكليريكيّ شربل يوسف ثوب الطالبية بحضور رئيس الاكليريكية الصغرى والمدرسة الأب المدبّر عبدو رعد والأب المساعد ميخائيل حدّاد. وللمناسبة القى الرئيس العامّ كلمة شدّد فيها على أهمية تاريخ المدرسة والإكليريكية الصغرى لأنها خرّجت رهبان وآباء كثيرين في الماضي وكانت الأساس المتين لهم ولنا، وكأنّ الرب يعود اليوم ويذكّرنا بأهمية الاكليريكية الصغرى لتكون ومن جديد منبت للدعوات. ثم هنّىء الأب العامّ الأخ الجديد شربل يوسف لدخوله مرحلة الطالبية سائلًا الله أن يُنزل عليه نعمته في بداية دربه الرهبانية، وتمنى أن تكون دعوة شربل فاتحة لدعوات كثيرة صغيرة وكبيرة. بعد الصلاة دعي الجميع الى عشاء على مائدة المدرسة احتفالًا بالعيد وبالمناسبة.
السبت 15 آذار 2014 توافدت الجموع من أبرشيتي صور ومرجعيون المارونية والكاثوليكيّة الى دير المخلّص للاشتراك بيوم الأب المكرّم بشارة أبو مراد. ولدى وصولهم توجهوا بمسيرة صلاة وتأمل الى كنيسة الدير حيث القى الأب المدبّر نبيل واكيم كلمة عن روحانية الأب بشارة. بعدها ترأّس القداس الإلهي المطرانان شكرلله نبيل الحاج وجورج بقعوني يعاونهما كهنة الرعايا: ماريوس خيرالله، نادر حداد، بشارة كتورة، يوحنا حداد، دانيال عويكي وجوزيف سليمان، بحضور عدد من الآباء وجمهور الإخوة. بعد الإنجيل ألقى المطران شكرلله نبيل الحاج كلمة من وحي روحانية الأب بشارة، مشددًا على أهمية الصلاة في حياة ابونا بشارة التي من خلالها أصبح “سكران بالله” كما كان القديس شربل. أبونا بشارة في سكرته الروحية، كان يلتقي بالله مسلّمًا إياه كلّ همومه وواضعًا نفسه بين يده. هذه الصلاة كانت تحوّل حياته كلّ يوم ليصبح إنسان القيامة وأيقونة السيد المسيح أمام النفوس، هذه الصلاة هي بمثابة الكنز الذي عرف أبونا بشارة أن يوزّعه على إخوته من خلال العطاء والخدمة والرحمة
السبت الثالث 1 آذار 2014 كان مخصّصًا لمنطقة دير القمر والشوف ولكن المشاركة كانت أوسع من ذلك إذ طالت قرى شرقي صيدا ومناطق من بيروت أيضًا، وقُدّر عدد المشاركين بحوالي ستماية شخص، أتوا مع كهنة رعاياهم: الآباء يوسف دندن، أنطوان نقولا، قزحيّا شلهوب، فيليب قبرصي، جان القاضي، رامح زيدوني، روبير سمعان، ميشال واكيم، شارل شاميّة، نعمان قزحيا، وليد الديك، نقولا درويش، سليمان وهبي، هشام الزغبي، توفيق حوراني، الياس صليبا، سمير نهرا، وميخائيل حدّاد. كما شارك بالقدّاس الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب، وعبدو رعد ونبيل واكيم وأنطوان سعد.
عند وصولهم، توجّهوا بموكب مهيب الى كنيسة الدير الكبرى، على أصوات الترانيم والصلوات على نيّة التوبة في بداية الصوم الأربعينيّ، وفي الكنيسة وجّه الأب نعمان قزحيّا كلمة عن روحانيّة الأب بشارة أبو مراد. ثمّ احتفل سيادة راعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد بالقدّاس الاحتفاليّ، وألقى عظة بعد الإنجيل من وحي أقوال الأب المكرّم بشارة أبو مراد، وكيفيّة تطبيقها في حياتنا وأخذ المقاصد الصالحة.
بعد القدّاس، قام المشاركون بجولة في أنحاء الدير، ثم توجّهوا إلى مائدة المدرسة للمشاركة بلقمة المحبّة.
الخميس 27 شباط 2014، الساعة الخامسة بعد الظهر، دشّنت الرهبانية المخلصيّة بشخص رئيسها العام الأرشمندريت أنطوان ديب كنيسة سيدة الانتقال في مبنى الوكالة المخلصية القديمة في بيروت. اشترك بالاحتفال غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث وراعي أبرشيّة بيروت المتروبوليت كيرلس سليم بسترس والسفير البابوي في لبنان غابرييله كاتشا وعدد من المدبرين وآباء الرهبانيّة. وحضره معالي الوزير ميشال فرعون والياس حنا والعميد أدونيس نعمة وعدد من الشخصيّات والأصدقاء. تخلل التدشين كلمات للمطران بسترس وللأب جان فرج خادم الكنيسة الجديد وللعميد أدونيس نعمة ولغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث. تلا الاحتفال نخب المناسبة.
دعت الرهبانيّة الفنان والمرنم نادر خوري الى إحياء ريسيتال دينيّ، بالتنسيق مع المخرج طوني نعمة، في كنيسة دير المخلص حيث اجتمع الخشوع والايمان بجمال الصوت والنغم. ورنّم نادر خوري في الريسيتال مجموعةً من أجمل الترانيم التي كتبها الشاعر رياض نجمة ولحّنها ووزّعها فادي أبي هاشم، أما بعض الترانيم الجديدة فكانت من ألحان الفنان نادر نفسه. كما أدّى أيضًا ترانيم معروفة. قدّم الأمسيّة والتأملات الأب المدبّر نبيل واكيم، وتخلّلها شهادة حياة للشاعر رياض نجمة وترنيمة للأب مكاريوس هيدموس، وكلمة للرئيس العامّ الأرشمندريت طوني ديب. حضر الرسيتال حشد من المؤمنين، أمّوا الكنيسة من مختلف المناطق اللبنانيّة للمشاركة بالأمسية وللتبرك من ضريح الأب المكرم بشارة أبو مراد في ذكرى انتقاله إلى السماء.
22 شباط 2014، سبت الأموات، كما كان سنة 1930 عندما وضع الأب بشارة أبو مراد نفسه الطاهرة في يدي خالقها. بدأ النهار بصلاة السحَر، ثمّ بحديث لغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث حول بطولة فضائل الأب بشارة، وتشابهه الكبير مع خوري آرس (القدّيس جان ماري فيانِّه)، وأهمّية إظهار الوجوه المخلّصيّة اللامعة، مشيدًا بكتاب الأب نعمان قزحيّا الجديد “من الأنين الى الحنين” حول الأب أغناطيوس صاد وسيرته البارّة ونهجه المخلّصيّ المميّز. ثم احتفل غبطته بالقدّاس الإلهيّ عند الساعة الحادية عشر والنصف، يعاونه قدس الرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب، والآباء المدبّرون ولفيف من الكهنة المخلّصيّين. حضر القدّاس المطارنة الياس رحّال (مطران بعلبك للروم الكاثوليك) والياس نصّار (مطران صيدا للموارنة) وإدوار ضاهر (مطران طرابلس للروم الكاثوليك)، وجمع من المؤمنين. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة دير المخلص العامر.
بعد الاحتفالات بذكرى الأب بشارة أبو مراد، تفقّد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث أعمال الترميم الجارية في القبو المجاور لدير السيدة للابتداء، يرافقه قدس الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب.
ليلة 21 شباط 2014، الساعة الثامنة مساءً، تجمّع الرهبان والراهبات وموظفو الدير والمدرسة والأصدقاء، حول ضريح الأب المكرم بشارة أبو مراد، لإحياء سهرة روحيّة خاشعة، أعدّ تأملاتها إخوة الإكليريكيّة الكبرى تيودور زخّور ورامي حجّار وأغابيوس نخلة، والمبتدئون سيرافيم (روني) حدّاد وجورج عنتر وسليمان كشاشة. وتخلّلها ترانيم بصوت الأبوين مكاريوس هيدموس وشربل سليم راشد. إفتتح الصلاة الأب المدبّر ومعلّم المبتدئين نبيل واكيم بكلمة ترحيبيّة وروحيّة، وختمها الأب العام الأرشمندريت أنطوان ديب بكلمة مؤثّرة حول الأب بشارة الذي عمل طيلة حياته بدون هوادة لنشر ملكوت الله وخلاص النفوس، واليوم، وبعد 84 سنة، فإنه لا يستريح ولكنه ما زال يعمل في النفوس ويجذبها الى الله، ويشفع بالسائلين النعم والأشفية. “عجيب الله في قدّيسيه”.
وصباح الأحد 23 شباط قداس احتفل به الأب جبلي وحضره حشد كبير من المؤمنين من كل مناطق زحلة والبقاع.
بدعوة من رئيس الإكليريكية الكبرى الأب المدبّر جوزيف جبور وضمن نشاطات ذكرى المكرّم الاب بشارة أبو مراد، احتفل الأب العامّ بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة الإكليريكيّة، عاونه، الى جانب رئيس الإكليريكيّة، الآباء عبدو رعد ونبيل واكيم وشارل ديب ويوسف نصر، وذلك بحضور الأب العامّ طنوس نعمة، والأب العام نجيب طوبجي، والأب العام إيلي معلوف والأب نعيم الغربي رئيس إكليريكيّة القدّيسة حنّة في الربوة، الى جانب الأم نيكول حرّو والأم كريستين التوم وحشد من الرهبان والراهبات والإكليريكيّين. بعد الإنجيل ألقى الأب العامّ كلمة رحّب فيها بالحضور معتبرًا أنّ اللقاء هو لقاء أخويّ إكليريكيّ ورهبانيّ سببه أبونا بشارة أبو مراد الذي كان في كلّ حياته سبب لقاء مع الله، لا بل كان صورة الله المتنقّلة. عرف الأب بشارة كيف ينقل الدير الى العالم وكان الراعي والخادم والشاهد لإيمانه المسيحيّ، وكان همّه أن لا ينفصل عن الله لذلك أصبح يعيش النذور الرهبانيّة بطريقة تلقائيّة. أبونا بشارة هو حبّة الحنطة التي ماتت ودفنت في الأرض ثمّ أثمرت قربانًا وحوّلت العالم مِن حولها. ونحن بدورنا وُجدنا هنا وزُرعنا في هذه الظروف لنكون شهداء وشهود وخمير في العجين مثلما كان الأب بشارة في الرعايا نورًا يضيء للناس حتّى غير المسيحيّين. بعد القداس دعي الجميع الى عشاء على مائدة الإكليريكيّة الكبرى، اختُتم بقطع قالب الحلوى احتفالًا بالمناسبة.
هذا السبت الثاني من شباط كان مخصّصًا لأبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع. ورغم الطقس الماطر فقد شارك أكثر من أربعماية شخص بهذا الحج مع كهنة رعاياهم: الآباء طلال تعلب، مع رعية تمثال زحلة، وفادي بركيل، مع رعيتي مار يوحنا – حوش الزراعنة ومار جاورجيوس – معلقة زحلة، وحنّا كنعان، مع رعية مار الياس المخلصية. عند وصولهم، توجّهوا بموكب مهيب الى كنيسة الدير الكبرى، على أصوات الترانيم، وفي الكنيسة وجّه الأب المدبّر نبيل واكيم كلمة ترحيبيّة وروحيّة، تلاها فترة أناشيد روحية، ثمّ حديث للأب طلال تعلب عن حياة الأب بشارة ابن زحلة وابن الرهبانية. فاليوم أبناء زحلة والجوار، وهم أهله ومواطنوه، أتوا يلتمسون شفاعته وصلواته. وختم مركّزًا على ما حُفر على لوحة ضريح الأب بشارة بأنّه “مثال الحياة الرهبانية العالية والكمال الكهنوتي السامي”. أثناء الحديث شارك بعض الحضور خبراتهم الروحيّة مع الأب بشارة.
الجمعة 14 شباط 2014، أحيَت إدارة الدير سهرة روحيّة بعنوان “أبونا بشارة والقربان”، شارك فيها رهبان من دير المخلّص وزحلة وحشد من المؤمنين من المنطقة والجوار. تخلّل السهرة صلوات وتأملاّت واعترافات، واختُتمت ببركة القربان.
السبت 15 شباط 2014، تمّ عرض فيلم سراج الوادي على شاشة كبيرة الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر.
الأحد 16 شباط 2014، الساعة الحادية عشرة صباحًا، احتفل رئيس الدير الأب عبدالله الحمديّة بقدّاس احتفاليّ في كابلاّ الأب بشارة، عاونه فيه وكيل الدير الأب سالم فرح، وحضره حشد من المصلّين.
إفتُتحت سلسلة الاحتفالات الخاصة بذكرى رقاد المكرّم الأب بشارة أبو مراد المخلّصي لسنة 2014، مع أبرشية صيدا ودير القمر، التي لبّت دعوة الرهبانية المخلصيّة لمشاركتها هذه الاحتفالات بالحج والصلاة عند ضريح الأب بشارة، وذلك بمسيرة صلاة خاشعة من مدخل الدير الى الكنيسة، حيث استكملت الصلوات والتأملات والترانيم التي أحياها الأب المدبّر نبيل واكيم مع الإخوة المبتدئين والطالبية، ثم بحديث للأب المدبر عبدو رعد، تلاه القدّاس الإلهيّ احتفل به الأب ساسين غريغوار كاهن رعيّة الميّة وميّة الذي ألقى عظة مؤثرة عن خبرته مع الاب بشارة ومدى تعبده له. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة المدرسة.
الثلاثاء 4 شباط 2014، اجتمع الرئيس العام برئيسة جامعة سان بول في أوتاوا شانتال بوڤيه (Chantal Beauvais) وتداول معها إمكانية التعاون المستقبليّ بين الرهبانية المخلصيّة والجامعة.
الاثنين ٣ شباط ٢٠١٤ الساعة الثانية بعد الظهر، زار الأب العام، يرافقه الآباء العاملون في كندا، رئيس أساقفة مونتريال المطران كريستيان لوبين، (Christian Lépine) وتداول معه في خدمة الرهبانيّة في كندا وأوضاع الآباء العاملين هناك، كما دار الحديث حول وضع المسيحيّين في كندا والشرق.
الاحد ٢ شباط ٢٠١٤ اجتمع الاب العام برئيس أساقفة أوتاوا Terrence Prendergast وتداول معه خدمة الرهبانيّة المخلّصيّة في كندا عامّة وأوتاوا خاصة.
نهار الثلاثاء 21 كانون الثاني، أُقيم في دير القديس باسيليوس في ميثون، قداس احتفالي ترأسه الأب العام وحضره مطران أميركا نيقولا سمرا والمطران جان عادل إيليا ولفيف من الآباء.
وخلال القداس جدّد الرهبان نذورهم الرهبانية أمام الرئيس العام.
الثلاثاء 21 كانون الثاني، الساعة الخامسة مساءً، احتفل الأب جو توماس بصلاة الغروب في دير القديس باسيليوس في ميثون، بحضور الرئيس العام. .وبعدها انتقل الجميع الى العشاء ثم الى اجتماع رهباني
وصل الأب العام الى الولايات المتحدة الأميركية، مستهلاً جولته بزيارة دير القديس باسيليوس – ميثون بالقرب من بوسطن، حيث اجتمع الآباء المخلصيون العاملون هناك لاستقبال رئيسهم العام وعلى رأسهم سيادة المطران جان عادل ايليا. وبعد صلاة الشكر في الكنيسة تناولوا معًا طعام العشاء.
الاثنين 20 كانون الثاني، الساعة السابعة والنصف مساءً، أُقيم في مركز الرياضات الروحيّة في ميثون، قدّاس احتفاليّ، ترأسه الأب مارتن حياة وحضره المطران جان عادل إيليا، والأب العام والآباء العاملين في أميركا وجمهور من المؤمنين.
بدعوة من راعي الأبرشيّة سيادة المطران ابراهيم ابراهيم احتفل قدس الاب العام نهار الاحد 19 كانون الثاني 2014، بالقداس الالهي في كاتدرائية مونتريال-كندا
رحب المطران ابراهيم بالاب العام الذي بدوره ألقى كلمةً، شكر فيها راعي الابرشية والآباء المخلصيين على كل ما قاموا ويقومون به من اجل خدمة النفوس في كندا
إحتفل الآباء العاملون في مونتريال كندا بالرئيس العام الاب أنطوان ديب والأب طوني سمعان بمناسبة عيد شفيعهما القديس أنطونيوس الكبير وذلك في مطعم Le vieux port de Montréal
لقاء الرئيس العام بسيادة راعي الأبرشية المطران إبراهيم إبراهيم في كاتدرائية المخلص – مونتريال
نهار الأربعاء ١٥ ك ٢ قبل الظهر اجتمع الأب العام بالآباء المخلصيين العاملين في كندا عرض لهم ابرز النشاطات والمستجدات التي قامت بها الرهبانية حتى اليوم، كان هدف الاجتماع الاضطلاع على أوضاع الآباء وسماع اقتراحاتهم بغية تنظيم الجماعة الرهبانية ومعالجة بعض النقاط، ووضع خطوط عريضة لعملنا الرسولي وحضورنا الرهباني في كندا
يقوم الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب بزيارة تفقديّة لأبناء الرهبانية العاملين في كندا وأميركا، يرافقه أمين السر المساعد الأب شربل راشد. نتمنى للأب العام كل التوفيق في سفره وفي جميع لقاءاته لما فيه خير الرهبانية والكنيسة الملكية جمعاء.
بدأ اليوم أيضًا ترميم ممشى الطاعة الأثري، الذي يعود الى زمن تأسيس الدير سنة 1711.
تنفيذًا لقرار المجمع العام الأخير (تموز 2013) القاضي بإنشاء جناح خاص بالمسنين في دير المخلّص، بدأت ورشة ترميم “ممشى بولاد” بإشراف مكتب المهندس ايلي مطر