صليب الكنيسة في الهواء الطلق – الحديقة الجديدة
بيت المونة في الأقبية التنّوخية القديمة
واجهة المدرسة الإكليريكيّة المجدّدة
معصرة الزيتون في بيتها الجديد
المحلات الجديدة في أبلح
أبرز الأخ مايكل هام نذوره المؤقّتة في دير القدّيس باسيليوس في ميثون، خلال القدّاس الإلهي الذي احتفل به الرئيس الإقليميّ الأب أنطوان رزق، يشاركه رئيس الدير الأب فارس الخليفات وجمهور الدير وحضور الآباء المخلّصيّين العاملين في كندا ونيوجرسي وونيويورك وحضور الأب إيلي ميخايل والأب جبرائيل راعي كنيسة مار أنطونيوس المارونيّة، والأب باتريك أرمانو وجماعة بيت الرياضات الروحيّة (كورسيّو)، وجمع من أهالي الناذر الجديد وأصدقائه.
إحتفل الرئيس العام في كنيسة دير المخلّص بالقدّاس الإلهيّ بمناسبة ذكرى انتقال المكرَّم الأب بشارة أبو مراد، عاونه الآباء المدبّرون ولفيف من كهنة الرهبانيّة والشماسان سليمان كشاشة وماركوس ديب، بحضور غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث وراعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد، والأم العامّة منى وازن وجمهور من الراهبات المخلّصيّات، وجمع من أهالي الأخ داني سعادة والأصدقاء. خلال القدّاس أبرز الأخ داني سعادة أمام الرئيس العام نذوره المؤقّتة. ونقل تلفزيون تيلي لوميار وقائع الاحتفال. بعد القدّاس تقبّل الرئيس العام والناذر الجديد التهاني في صالون الدير، ثمّ انتقل الجميع الى مائدة مدرسة دير المخلّص لتناول طعام الغداء.
بعد صراع طويل مع المرض الخبيث في الدماغ، فارق الأب كليمان يوسف الحياة، في 31 أيّار 2019، عن عمر ستة وستين سنة، في مستشفى بوسطن – الولايات المتّحدة الأميركيّة. وأُقيم له جنّاز في مطرانيّة بوسطن حيث كانت إقامة الأب كليمان في الفترة الأخيرة ودُفن في مدافن الأقباط الأرثوذكس.
الأربعاء 19 حزيران 2019: نال الأب حنّا كنعان الليسانس في اللاهوت الروحيّ بعنوان “تنشئة الدعوات الرهبانيّة والكهنوتيّة” من الجامعة الغريغوريّة في روما، بدرجة جيّد جدًّا.
في إطار التحضير لأعلان تطويب الأب المكرّم بشارة أبو مراد وتنفيذًا لتوصية المجمع العامّ غير الانتخابيّ (تمّوز 2016) “يوصي المجمع العامّ بنقل الكاراجات والمحلاّت والمعصرة من مدخل دير المخلّص بعد وضع مخطّط هندسيّ عامّ لتجميل مدخل الدير وإيجاد واحة خضراء مكانها وتأمين الخدمات ومكان للتقويّات”، تمّ نقل المعصرة ومعمل الدبس والمحلاّت الى قرب بيت الشباب، أمّا المنتوجات والتذكارات فانتقلت الى العقود التنّوخيّة بعد أن ترمّمت وتجهّزت بطريقة فنّيّة لائقة. واستُحدث مكانها، مع الجلّ الذي كان خلفها حديقة جميلة، تتّسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص، مع منصّة كبيرة للمذبح وصليب عملاق يهيمن عليها محوّلاً إيّاها الى كنيسة الهواء الطلق، مع هندسة صوتيّة وإنارة وممرّات مائيّة، وقد أطلق عليها الأب العام يوم التدشين في 22 حزيران 2019، اسم كنيسة (حديقة) الأب بشارة أبو مراد. واتُحدثت أيضًا بقربها مواقف لسيّارات الآباء.
عند الساعة السادسة والنصف مساءً، من يوم السبت 22 حزيران 2019، كان دير المخلّص على موعد مع حدث استثنائيّ، ألا وهو سيامة أربعة كهنة من رهبانه كهنة على مذابح الرهبانيّة بوضع يد صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي، وهم سليمان كشاشة، سيرافيم حدّاد، جورج عنتر وماركوس ديب. جرت الرسامة في الحديقة-الكنيسة التي استُحدثت مؤخّرًا أمام الذير الأمّ على مساحة خمسة آلاف متر مربّع. شارك في الاحتفال المطارنة إيلي بشارة الحداد (صيدا)، ميخائيل أبرص (صور)، جوزيف جبارة (الأردن)، يوسف متّى (عكا وحيفا). وكهنة أبرشيّة صيدا الكاثوليك والموارنة وكهنة من مختلف الرهبانيّات الملكيّة والمارونيّة وجمهور كبير من الكهنة المخلّصيّن. حضر القدّاس جمهور من الرئيسات العامّات والراهبات وفعاليّات المنطقة من نوّاب ورؤساء بلديّات ومخاتير وأعضاء المجلس الأعلى للطائفة، وأهالي ومعارف الآباء الجدد. وبلغ عدد الحاضرين حوالي ثمانماية شخص.
خدمت القدّاس جوقة الإكليريكيّة الكبرى وجوقة شبيبة المخلّص، وغطّت وقائع القدّاس ونقلته مباشرة محطّة نور سات وتيلي لوميار. كما تمّ نقله مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.
بعد القدّاس تقدّم الجمهور لتهنئة الكهنة الجدد ثمّ توجّهوا الى باحة المدرسة للاشتراك في الكوكتيل وقصّ قالب الحلوى.
من 8 إلى 13 تمّوز 2019، التأم المجمع العامّ الرهبانيّ الانتخابيّ التاسع والثمانون في دير المخلّص العامر. وحضره 33 راهبًا، 11 منهم دخلوا بقوّة الشرع و22 كمندوبين. إفتُتح المجمع بصلاة السحر والقدّاس الإلهيّ، وبحديث روحيّ ألقاه الأب المدبّر جوزيف جبّور، وكان بعنوان «إعتراف بطرس في قيصريّة فيليبّس».
إفتُتحَت الجلسة الأولى بكلمة ترحيبيّة للرئيس العامّ الأرشمندريت أنطوان ديب، ذاكرًا آباء الرهبانيّة الذين غادرونا الى الأخدار السماويّة خلال هذه السنوات الثلاث الأخيرة، كما هنّأ الرهبانيّة بالإخوة الذين نذروا وبالكهنة الجدد الذين ارتسموا على مذابح الرهبانيّة. ليعلن بعدها افتتاح أعمال المجمع العامّ الانتخابيّ التاسع والثمانين. تمّ بعدها التثبّت من النصاب القانونيّ وتمّت عمليّة انتخاب أمين سرّ المجمع الأب مكاريوس هيدموس ومساعدَيه الأبوين تيودورس زخّور وجوزيف جبّور.
ومن ثمّ توزّع الآباء على خمس لجان إلى جانب اللجنة الماليّة المنتخبة سابقًا، لدرس كلّ الملفّات المطروحة وعرض التوصيات والاقتراحات للتصويت عليها. وصوّت الآباء على هذه الاقتراحات، فنتج عنها قرارٌ واحد و16 توصيات، وموافقة على تسعة مشاريع. تُرفع كلّها إلى الهيأة القانونيّة الجديدة المزمع انتخابها. وأتت التوصيات على الشكل الآتي:
قرارات وتوصيات المجمع العامّ الانتخابيّ – تمّوز 2019
أ – قرار:
تطبيقًا للإرادة الرسوليّة “أنتم نور العالم” الصادرة بتاريخ 7 أيّار 2019، يطلب المجمع العامّ من السلطة الرهبانيّة إنشاء هيكليّة مناسبة لتطبيق هذه الإرادة حول حماية القاصرين، كذلك الأمر لمعالجة حوادث الطعن وتشويه سمعة الإخوة زورًا ومحاسبتهم، حتّى إذا احتاج ذلك اللجوء أخيرًا الى العقوبات القصوى.
ب- توصيات:
1- تحضير جدّي لإقامة أيّام سنويّة وفصليّة – روحيّة وفكريّة – لأبناء الرهبانيّة جميعًا أو لأبناء المنطقة الواحدة حسب تواجدهم.
2- إنشاء لجنة روحيّة وفكريّة تُعنى بالشأن الروحيّ الثقافي في الرهبانيّة لتعزيز الحياة الروحيّة في الجماعات المخلّصيّة معتمدة على كاريزما المؤسّس، وتعمل على نشر تراث آبائنا الأدبيّ والروحيّ من خلال منشورات الرهبانيّة المخلّصيّة وضبط المنشورات لتحافظ على الجدّيّة وعلى المستوى الفكريّ والروحيّ.
3- تعزيز المراكز الرهبانيّة لكي يكون لها عمل رسوليّ، مع الحفاظ على خدمة الرعايا.
4- عطفًا على التوصية رقم 13 الواردة في مجمع تمّوز 2013، وهذا نصّها: “يوصي المجمع العامّ الهيأة القانونيّة بتعيين كاهن يتواصل مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث للوصول إلى نقل ملكيّة “مستشفى الساهر” على اسم الرهبانيّة المخلّصيّة والمباشرة بإدارته”، يوصي المجمع العام الهيأةَ القانونيّة بإنهاء موضوع مستشفى الساهر مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، وإبلاغه عدم إمكانيّة الرهبانيّة استلام هذا المشروع وإدارته وأنّ أولويّات الرهبانيّة ليست إدارة المستشفيات وأنّه ليس لديها الموارد الثابتة والدائمة لتغطية عجز المستشفى السنويّ والدائم.
5- إلى جانب الإصلاحات الضروريّة واللازمة في مباني مدرسة سان سوفور في جعيتا، لا مانع من قبل المجمع العامّ من استحداث الملاعب الضروريّة وذلك لدورها المهمّ في المؤسّسة التربويّة وإعطاء المدرسة الوجه الإيجابيّ التنافسيّ مقارنةً مع مدارس المنطقة.
6- إنشاء مكتب تربويّ بإشراف السلطة الرهبانيّة، يسهر على البرامج والمناهج التربويّة في مدارسنا ودورنا الاجتماعيّة.
7- وضع كتيّب بين أيدي الرهبان يشرح روحانيّة الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة، إنطلاقًا من كاريزما المؤسّس وكتاباته مع الإضاءة على وجوه مخلّصيّة لامعة.
8- وضع كتيّب نظام التنشئة الرهبانيّة والكهنوتيّة الشاملة في الرهبانيّة المخلّصيّة انطلاقًا من الفرائض.
9- إنشاء الرهبنة الثالثة وإنشاء لجنة “عبر الحدود” تضع قوانين لها بعد الاستفادة من خبرة إقليم أميركا في هذا المجال.
10- إعادة ترتيب برنامج الصلاة في المراكز والأديار والحفاظ عليها كما الحفاظ على الصندوق المشترك والحصن الرهبانيّ حسبما تنص عليه الفرائض.
11- ضمّ الجماعة الرهبانيّة في كندا الى الإقليم الأميركيّ ليصبح إقليم أميركا الشماليّة.
12- أن يُؤخَذ بعين الاعتبار ألاّ يكون أصحاب المراكز الكبرى (أي الدور والمدارس) أعضاء في اللجنة الماليّة، أو أقلّه ألاّ يكونوا حاضرين في الجلسة التي تُدرَسُ فيها حساباتُهم.
13- البحث عن مشاريع تساهم في دعم صندوق دار العناية، تسمح لها بالاستمرار في رسالتها التربويّة والاجتماعيّة والروحيّة وتخفيف العجز السنويّ.
ج- موافقة على مشاريع:
1- يسمح المجمع العام بإنشاء بناء مستقلّ لتحقيق القرار المأخوذ عام 2013 المتعلّق بهذا الشأن وهذا نصّه: “يقرّر المجمع العامّ أن تقوم الهيأة القانونيّة بالاستحصال على رخصة رسميّة لتأسيس معهد للتعليم الكنسيّ والفنون البيزنطيّة، وبالمباشرة بالدروس لا سيّما الرسم والموسيقى البيزنطيّة، مع إمكانيّة إضافة فروع أخرى وفق الحاجة”. ويضمّ المبنى المعاهد الرهبانيّة المخلّصيّة الثلاثة: واحد لكتابة الإيقونات وآخر لتعليم الموسيقى البيزنطيّة وثالث لتعليم ونشر الروحانيّة المخلّصيّة؛ على أن يُصار إلى إيضاح الهيكليّة التعليميّة لكلّ معهد ومن ثمّ يُصار إعطاؤه الصيغة القانونيّة الضروريّة.
2- يوافق المجمع العام على شراء دير في كندا وبناء شقق للإيجار في أميركا، ويفوّض الهيأة القانونيّة القيام بالخطوات المناسبة مع المسؤولين في كلّ من كندا وأميركا لتحقيق ذلك.
3- يوافق المجمع العامّ على ترميم بيت الشباب بطريقة تسمح بأن يكون مسكنًا لعمّال وموظّفي دير المخلّص أوّلاً ثمّ لاستقبال الضيوف والحجّاج والرياضات الروحيّة.
4- يوافق المجمع العامّ على تحويل بناء المعصرة القديم الى مقرّ للرئاسة العامّة والإدارة الرهبانيّة، ويكلّفها بتحقيق هذا المشروع إذا سمحت الخرائط بذلك.
5- يوافق المجمع العامّ على إنشاء مدافن جديدة للرهبان ويعطي الهيأة القانونيّة حقّ القرار ببنائها خارج الدير أو داخله.
6- يوافق المجمع العام على متابعة تزويد مراكزنا وأديارنا كافّة بنظام الطاقة الشمسيّة لإنتاج الطاقة الكهربائيّة.
7- يوافق المجمع العامّ على شراء بيت في سوريا أو أرض في مناطق أخرى مثل وادي النصارى أو غيرها وذلك لضمان استمرار الرهبانيّة في سوريا. ويكلّف الهيأة القانونيّة متابعة هذا الموضوع مع آباء الرهبانيّة في سوريا.
8- يوافق المجمع العامّ على بيع حصّة الرهبانيّة في بيت عكّا على أن يوظَّف المال في فلسطين المحتلّة حسب ما تراه الهيأة مناسبًا.
9- يوافق المجمع العامّ على ترميم دير مار باسيليوس في روما على نفقة وكالة الرهبانيّة في روما.
وفي اليوم الأخير من المجمع، في 13 تمّوز، وعند الساعة السادسة والربع مساءً، عُقدت جلسة انتخاب رئيس عامّ وهيئة قانونيّة جديدة، في كنيسة الدير الكبرى. أُقفلت الأبواب وأُطفئت الهواتف وكاميرات الكنيسة. وتمّ التحقّق من النصاب. ثمّ قرأ الأب العامّ من الفرائض الموادّ الخاصّة بالانتخاب (موادّ 94-95)، بعدها جرى انتخاب الرئيس العامّ في جوّ من الخلوة والصلاة والتأمّل والترانيم. فكان الآباء يمرّون بحسب أدوارهم أمام الأب ميخائيل حدّاد، وذلك أمام المذبح الكبير.
وفاز بالرئاسة العامّة، من الدورة الأولى، الأب أنطوان ديب. ثم تلا النائب العامّ السابق الفقرة الخاصّة بتنصيب الرئيس العامّ الجديد، وبعد أن هنّأه الجميع، دخل إلى الهيكل ليصلّي بينما الآباء يرنّمون.
ثمّ تلا الاب العامّ من الفرائض المادّة الخاصّة بانتخاب المدبّرين (الموادّ 96-102).
ثمّ جرت المشاورات بشأن التحضير لانتخاب المدبّرين. بعدها تمّ انتخاب أربعة مدبّرين، وهم:
الأب مطانيوس حدّاد: مدبّر أوّل ونائب عامّ؛
الأب مكاريوس هيدموس: مدبّر ثانٍ؛
الأب نداء إبراهيم: مدبّر ثالث؛
الأب جيلبير وردي: مدبّر رابع.
في الختام، جرت حفلة تجديد النذور، بدءًا بالرئيس العامّ، ومن ثمّ سائر الرهبان، وتُبودِلَت التهاني. وأُخذت صُوَر تذكاريّة وقُرعت الأجراس.
في 13 أيلول 2018، غادر المطران جان عادل إيليّا دير القدّيس باسيليوس في ميثون (الولايات المتّحدة الأميركيّة) عائدًا الى لبنان وسكن في دير المخلّص في ممشى بولاد للمسنّين، مستقبلاً الزوار من الرهبان والأقارب بوجهه البشوش وكلامه العذب. إلى ان انتقل الى رحمة الله تعالى صباح الجمعة 19 تمّوز 2019، في دير المخلّص، عن عمر إحدى تسعين سنة. وأقيم له جنّاز خاشع يوم الثلاثاء 23 تمّوز 2019، في كنيسة دير المخلص، ترأّسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوسف العبسي، في حضور وزير المهجّرين غسان عطا الله ممثّلا رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، النائب ميشال موسى ممثّلا رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للطائفة المارونيّة المطران مارون العمّار ممثّلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك الإنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، المطران جورج أسادوريان ممثّلا بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار بطرس غبرويان، المونسينيور إيفان سانتوس ممثّلا السفير البابويّ المطران جوزيف سبيتيري، النائب سليم خوري ممثّلا وزير الخارجيّة جبران باسيل، النائب علي عسيران، الوزير السابق علاء الدين ترو على رأس وفد من الحزب التقدّمي الاشتراكيّ ممثّلا رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطيّ النائب تيمور جنبلاط، الوزير السابق الياس حنّا، رئيس أساقفة الولايات المتّحدة المطران نقولا السمرا، المطارنة جورج بقعوني والياس كفوري وميخائيل أبرص ونيقولا أنتيبا، الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات الأم تريز روكز والرئيسة السابقة منى وازن، وحشد من المطارنة من مختلف الطوائف المسيحيّة والرؤساء العامّين وكهنة وراهبات، وشخصيات أمنيّة وحشد من أبناء مغدوشة وعائلة الراحل.
عاون البطريرك العبسي في الصلاة راعي أبرشية الفرزل وزحلة المطران عصام درويش ومطران صيدا ودير القمر إيلي بشارة الحدّاد والرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب ورئيس دير المخلّص الأرشمندريت نبيل واكيم وعدد من المدبّرين والكهنة.
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى غبطة البطريرك العبسي كلمة التأبين، فقال: “إجتمعنا في هذه اللحظات الخاشعة لنرافق بالصلاة إلى المثوى الأخير أخانا المطران جان عادل إيليّا، الذي ناداه الله تعالى إليه منذ أيّام عن واحد وتسعين عامًا. إجتمعنا لنضع بين يدي الخالق هذا الراهب والكاهن والمطران الذي خدم الربّ بأمانة فاستحقّ أن يسمع منه هذه الكلمات العذبة: “لقد كنتَ أمينًا في القليل وأنا أقيمك على الكثير فادخل إلى فرح ربّك”. وأضاف: “نداء الله لأخينا المطران جان عادل اليوم تتويج بإكليل البرّ لنداء أوّل سمعه مذ كان في الثانية عشرة من عمره فلم يتردّد حينذاك بل انطلق إلى دير المخلّص ليترهّب فيه وينذر نفسه لله، ليعمّق النداء ويحفره في قلبه وفكره حتّى أوصال الجسد. فتمّ له ما ابتغاه وقبل للنذور البسيطة في عام 1945 وللنذور الاحتفاليّة في عام 1949 ورسم من ثمّ كاهنًا عام 1952 فصار هكذا على استعداد للانطلاق إلى العمل في حقل الربّ. عطاءات الربّ الكثيرة المتنوّعة التي نالها الراهب الكاهن عادل، من توقّد الذهن والجدّيّة ودماثة الأخلاق وطيب المعشر والرصانة والالتزام والحكمة والفطنة وغيرها الكثير، قابلها بعطاء ذاته لله بشكل كلّيّ كامل لا تراجع عنه ولا تردد فيه، فانكبّ على نهل الفضيلة والعلم يسلّح ذاته بكلّ ما يؤهّله ليكون على قدر النداء الذي سمعه، ممّا جعل رؤساءه يتوسّمون فيه خيرًا كبيرًا فأرسلوه في عام 1948 إلى روما لتحصيل المزيد من العلوم والثقافة الدينيّة. فكان لهم ما أرادوا في عام 1952”. ثمّ عاد الكاهن الشاب للعمل في حقل الربّ فتنقل، بين العامين 1952 و1986، بين مراكز ورعايا وأديار كثيرة متنوّعة في لبنان والأردن والولايات المتّحدة الأميركيّة وكندا، منها الرفيع ومنها المتواضع، بين الإدارة والتعليم والخدمة الرعويّة، على حسب ما كان يرى رؤساؤه، وكان في كلّ منها الخادم الأمين الذي يعمل كمن سيؤدّي حسابًا على حسب قول القدّيس بولس. لا شكّ أنّ تلك الأعمال الكثيرة المتنوّعة التي أسندها إليه رؤساؤه تدلّ على طاقات الكاهن عادل الفكريّة والإنسانيّة، إلاّ أنها تدلّ أوّلاً على فضيلة الطاعة التي تحلّى بها والتي مارسها بتواضع وثقة ورضى وفرح، تلك الفضيلة التي هي في نظر الكنيسة من أسس الحياة الرهبانيّة والكنسيّة. أن يرى الراهب دومًا في مشيئة الرؤساء وتدبيرهم مشيئة الله وتدبيره ليس دومًا بالهيّن، فقد تشوب إرادة الرؤساء أشياء تجعلنا نشكّ بأن تكون إرادة الله. وبالرغم من ذلك فإنّنا نعمل بها. هذه الطاعة من علامات القداسة وفي أساسها المحبّة. فلكي تطيع يجب قبلاّ أن تحبّ. هذا ما علّمنا إيّاه القدّيس بولس حين قال: “إن محبّة المسيح تحثنا”. في طاعة أخينا المنتقل جان عادل محبّة. لكن طاعة الراهب عادل لم تكن طاعة للرؤساء وحسب، بل امتدّت إلى طاعة للقوانين والأنظمة والتقاليد الرهبانيّة والكنسية. فكان لها في كلّ مراحل حياته وفي كلّ أعماله الراهب الكاهن المحترم ليقينه بأنّها تساعد على أن يقدّس بها ذاته ويقدّس الآخرين. ولم تكن روح الدعابة الجميلة الناعمة التي كان يتحلّى بها لتصدّه عن ذلك. كان رجل الواجب. ففي جماعته الرهبانيّة كان الراهب الحاضر دومًا يزرع فيها حياة وفرحًا واندفاعًا وأخوّة، والكاهن المواظب على صلاة الفرض والاحتفال بالليترجيا الإلهيّة يوميًّا. وكان في الخدمة الرعويّة الراعي الصالح الذي يقوم بواجبه وبكلّ ما تطلبه منه هذه الخدمة من صلوات ونشاطات وزيارات على تنوعها. هكذا نال محبّة الجميع وتقديرهم واحترامهم، في الداخل وفي الخارج. في اليوبيل الكهنوتيّ الخمسينيّ الذي أُقيم له في عام 2002 في الولايات المتّحدة، وقد كان حينها مطرانًا، عدّد له المؤمنون خمسين حسنة اتّصف بها سيادته. من هذه الحسنات ما قد يناله المرء بالفطرة أو حتّى بالتعلم، إلاّ أنّها بالنسبة إلى الراهب والكاهن تأتي خصوصًا من مصادقة للربّ يسوع. الحياة الرهبانيّة في الأصل اختيار الصداقة مع الربّ يسوع، اختيار العيش معه في الملكوت منذ اليوم وعلى الأرض. والراحل الكبير كان من الذين اختاروا الحياة الرهبانيّة وسيلة لمصادقة السيّد، اختار أن يكون من أخصّائه ومن مسارّيه. فانعكست تلك الحياة مع السيّد إلى فرح ورضى داخليّين توطّنا فيه وطبعا حياته كلّها من ناحية، وانعكست أيضًا تلك الحياة مع السيّد إلى علاقة حلوة طيّبة مع الآخرين، علاقة سمتها خصوصًا الوداعة واللطف والاحترام والودّ والتواضع والنقاوة وغيرها من السمات التي نرى فيها ثمارًا من ثمار الروح القدس. كان أخونا المنتقل المطران جان عادل شخصيّة غنيّة بما امتلك وبما عمل. وما كانت الأيّام لتضعف غناه بل لتزيده. وقد أثبت ذلك حين صار مطرانًا. لسنا نسرد سيرة ذاتيّة، إنّما يجدر بنا أن ننوّه بيسير من حياته الأسقفيّة. فقد كان قبل كلّ شيء راعيًا بكلّ معنى الكلمة على مثال السيّد المسيح الراعي الصالح. فقد عُرف عنه قبل كلّ شيء، وفي جميع أنحاء الأبرشيّة، أنّه دائمًا في تصرّف إكليروسه وأبناء أبرشيّته بحيث كان يمكنهم الوصول إليه في أيّ وقت، نهارًا أو ليلاً، عبر الهاتف أو البريد الإلكترونيّ، شعاره في ذلك قول القدّيس بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: “لقد جعلت نفسي خادمًا للجميع، لكي أربح الجميع. شُهد له ثانيًا أنّه كان يتفقّد بانتظام أبناءه حيثما أقاموا، على مساحة الولايات المتّحدة الأميركيّة الشاسعة، ولو كان عددهم قليلاً، مطمئنًا إلى أحوالهم، مرشدًا وواعظًا ومشدّدًا ومحتفلاً بالقداديس والطقوس، لا سيّما في الأزمنة الطقسيّة الكبيرة. بانتقال أخينا المطران جان عادل إيليّا تفقد كنيستنا حبرًا جليلاً ترك بصمة فيها، خصوصًا في كنيستنا التي في الولايات المتّحدة الأميركيّة التي ستبقى تذكره بأعطر الذكر. ويفقد سينودسنا أخًا وزميلاً وصديقًا قضينا معه أوقاتًا مقدّسة معطرة بالروح الطيّبة التي كان معروفًا بها، وكان له في ما بيننا آراء وأفكار أغنت تلك التي لإخوته المطارنة، يدليها بتجرّد الراهب وحماسة المرسَل ومحبّة الراعي. وتفقد الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة ابنًا بارًّا تفتخر بانتمائه إليها وتفرح بانضمامه اليوم إلى تلك الكوكبة من الرهبان الذين سبقوه إلى منازل الآب السماويّ. وتفقد بلدة مغدوشة التي أبصر فيها النور وعاش سنوات الطفولة أيضًا ابنًا حمل اسمها ورفع رأسها حيثما حلّ. وتفقد أبرشيّة نيوتن في الولايات المتّحدة الأمريكيّة راعيًا صالحًا وصانعًا من صنّاع تاريخها. بهذه التعزية الإلهيّة أتقدّم من غبطة البطريرك غريغوريوس ومن السادة المطارنة أعضاء السينودس المقدّس، ومن أبرشيّة نيوتن في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ولا سيّما راعيها سيادة المطران نقولا، ومن الرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة، ومن أهالي مغدوشة، ومن أقرباء المنتقل وممّن كان له صديقًا وعارفًا، ومنكم جميعًا أيّها الأحبّاء. ومع الكنيسة نهتف كلّنا بصوت واحد وقلب واحد إلى من وعد بالحياة: “أيّها المسيح، هذا الذي خدمك على الأرض بغيرة وعبادة مستقيمة وتجرّد واتضاع، مجّده يا مخلّص في السماوات”.
ثم كانت كلمة مقتضبة باسم مجمع الكنائس الشرقيّة، وكلمة مختصرة باسم البابا فرنسيس ألقاها المونسينيور إيفان سانتوس، بعدها نُقل الجثمان الى كمنتير الدير.
ثمّ أُقيمت بعد الدفن لقمة رحمة في الدير، بعدها انتقل الجميع الى صالون الدير حيث تقبل البطريرك العبسي والمطارنة والرئيس العام والكهنة التعازي بالمطران إيليّا.
إحتفل الأب العامّ بقدّاس عيد سيّدة الانتقال في دير الابتداء يعاونه معلّم الابتداء الأب نضال جبلي. تخلّل القدّاس إبراز النذور الرهبانيّة المؤقّتة للأخوين لويس واكيم (من معلولا) وألبيرتوس شتيوي (من إزرع-حوران)، بحضور الآباء المدبّرين وجمهور من الآباء والإخوة والأخوات الراهبات وذوي الناذرين وحشد من الأصدقاء والمؤمنين. واختار الناذران الجديدان آية لهما من إنجيل يوحنّا “أتيت لتكون لهم الحياة وتكون لهم بوفرة” (يو 1٠: 10). وفي عظته ركّز الأب العامّ على نقطتين: “الصلاة والحياة الداخليّة في الروح” و”عدم النظر الى تصرّفات الآخرين بل تركيز النظر على يسوع والاقتداء به، وعدم الخوف من حمل الصليب لأنّه الدرب الصحيح نحو القيامة. وأضاف: إنّ غاية الحياة الرهبانيّة ليست النذور، ولا حمل الصليب، بل هذه كلّها وسائل، أمّا الهدف فهو أوّلًا العيش مع يسوع والاتّحاد به، وثانيًا حمله إلى العالم من خلال الرسالة. واختتم كلمته مهنّئًا الأمّ الرهبانيّة وشاكرًا الأبوين نضال جبلي معلّم الابتداء ومساعده الأب ميخائيل حدّاد اللذين أشرفا على تنشئة الناذرين الجديدين، وشكر جميع الآباء الذين واكبوهما خلال هذه السنة، والأهل الذين قدّموا ثمرتهم الصالحة، والذين لولا تربيتهم لما وصل الناذران إلى هذه اللحظة المباركة. بعد القدّاس والتهاني دُعي الجميع إلى العشاء في باحة الدير، تخلّله ترانيم روحيّة وعرض محطّات مصوّرة من حياة الابتداء في دير السيّدة. ألف مبروك.
في 27 آب 2019 قامت الهيأة القانونيّة الجديدة بحسب العادة بزيارة للسفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتيري.
مساء الثلاثاء 10 أيلول 2019، إنتقل إلى أحضان الآب السماويّ الأب سليمان أبو زيد، بعد صراع مرير مع المرض، الذي أصابه في الدم، عن عمر خمسة وستين سنة، في مستشفى لبيب أبو ضهر في صيدا. وأقيم له جنّاز خاشع يوم الخميس 12 أيلول 2019، في كنيسة دير المخلّص، ترأّسه سيادة المطران إيلي بشارة الحدّاد، وعاونه في الصلاة راعي أبرشية الفرزل وزحلة المطران عصام درويش وراعي أبرشيّة صيدا المارونيّة المطران مارون عمّار والرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب والآباء المدبّرون ورئيس دير المخلّص والأب مروان سيدي الرئيس العام لجمعيّة الآباء المرسلين البولسيّين، في حضور الأب ماريوس خيرالله ممثّلاً المطران ميخائيل أبرص والأب النائب العام ديمتريوس فيّاض ممثّلاً الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة والرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات الأم تريز روكز، والرئيسة العامّة لراهبات سيّدة الخدمة الصالحة الأم جوسلين جمعة، والرئيسة العامّة لراهبات القدّيسة تريزيا الأم بولين فارس، الدكتور ميشال موسى، الدكتور سليم الخوري، اللواء الركن الياس شاميّة، رئيس إتّحاد بلديّات إقليم الخرّوب السيّد جورج مخّول، النائب نعمة طعمة ممثّلاً بالسيّد طوني أنطونيوس، السيّد سليم أبو زيد ممثّل المجلس الأعلى لكنيسة الروم الكاثوليك، وعدد من كهنة أبرشيّة صيدا الكاثوليك والموارنة وجمهور من الراهبات، والفعاليّات ورؤساء البلديّات ورؤساء البلديّات والمخاتير وأهل الأب سليمان، وجمهور من أهالي كفريّا.
في ذكرى رفع الصليب الكريم المقدّس في كلّ العالم، في 14 أيلول 2019، توفّي الأب جراسيموس مورفي في منزله في فلوريدا، وأقيم له جنّاز في كنيسة كنيتيكت، ودُفن بقرب والدته بحسب وصيّته.
هو جراسيموس ابن توماس ومابل (Mable) مورفي (Murphy). وُلد في 24 كانون الثاني 1940. نال شهادة في الفلسفة سنة 1965، وفي اللاهوت سنة 1979، ودكتورا في اللاهوت الرعائيّ ودكتورا في الحقّ القانونيّ الشرقيّ من جامعة اللاتران سنة 1995. حصل سنة 1966 على سماح من الكرسيّ الرسوليّ بتغيير طقسه. سيم شمّاسًا إنجيليًّا في 2 نيسان 1967، وكاهنًا في 9 نيسان 1967، عن يد المطران ميشال شاهين. سامه رئيس الأساقفة فيلبّس صليبا أرشمندريتًا في 3 كانون الأوّل 1978. خدم أوّلاً رعيّة الروم الأورثوذكس في تورنتو. إلتحق بصفوف الرهبانيّة المخلّصيّة في دير القدّيس باسيليوس في ميثون، ولبس ثوب الابتداء في 13 أيلول 1983 في عهد معلّم المبتدئين الأب جورج داغر. أبرز نذوره المؤقّتة في 13 أيلول 1984، والاحتفاليّة في 19 تشرين الأوّل 1987. ثمّ نراه مدرّسًا للعلوم الدينيّة ثمّ رئيسًا لقسم اللاهوت في معهد ريفر (River College) في ناشوا (Nashua, N. H.) من سنة 1987 الى 2001. وخدم بالوقت ذاته رعيّة سيّدة الأرز في مانشستر-نيوهمشر. بدأ سنة 1991-1992 بدراسة الحقّ القانونيّ في ستراسبورغ-فرنسا، وحصل على الإجازة. ثمّ أكمل دراسته في جامعة اللاتران في روما (1992-1995)، ونال شهادة الدكتوراه في الحقّ القانونيّ في 22 حزيران سنة 1995. ومن سنة 1992 حتى 2014 يعمل كنائب قضائيّ في أبرشيّة نيوتن، وفي المحكمة الابتدائيّة والاسئنافيّة المارونيّة والرومانيّة الكاثوليكيّة. سنة 1995 انتُخب رئيسًا إقليميًّا على الرهبان المخلّصيّين في الإقليم الأميركيّ حتّى 2001. استعفى سنة 1997 من التعليم في جامعة ناشوا بسبب خضوعه لعمليّة جراحيّة كبيرة. انتقل سنة 2003 الى فلوريدا ليكون بالقرب من أسرته، متابعًا عمله كنائب قضائيّ ورئيس لمحكمة البداية والاستئناف.
ليكن ذكره مؤبّدًا.
الخميس 19 أيلول 2019، نال الأب أغابيوس أبو سعدى درجة الدكتوراه في اللاهوت الكتابيّ من جامعة الروح القدس – الكسليك، بدرجة ممتاز (93/100)، وهي بعنوان “يوحنا المعمدان في الإنجيل الرابع. دراسة تفسيريّة لاهوتيّة”.
برعاية الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة الأرشمندريت أنطوان ديب وحضور سعادة النائب روجيه عازار، جرى حفل تخرّج الدفعة الأولى مِن طلاب المحترف المخلّصيّ لكتابة الإيقونة نهار الخميس 6 حزيران 2019.
بدأ الاحتفال في كنيسة الإكليريكيّة المخلّصيّة الكبرى في جعيتا، بحضور لفيف من رجال الدين على رأسهم المطران ماغار أشخاريان مِن كنيسة الأرمن الأرثوذكس والمونسنيور هرانت تاهنيان ممثّل الكنيسة الأرمنيّة في العلاقات المسكونيّة، إضافة إلى رئيس دير المخلّص الأب المدبّر نبيل واكيم ورئيس الإكليريكيّة الكبرى الأب المدبّر جوزف جبور، وعميد كليّة اللاهوت في جامعة الروح القدس الكسليك الأب الياس جمهوري، وعدد كبير من الآباء المخلّصيّين وسائر الرهبانيّات والرئيسات العامّات وحشد كبير من المؤمنين.
على وقع نشيد “أيّها النور البهيّ” دخل الطلاب إلى كنيسة الدير حاملين إيقونة السيّد وإيقونة السيّدة ليبدأ الحفل تحت شعار “وجهَك يا ربُّ ألتمس”.
إستهلّ الرئيس العامّ كلمته إلى الحضور بأنّ “أعظم ما يقدِر الإنسان فعله هو أن يُجسِّدَ صورة الله في حياته، وإنَّ كاتب الإيقونة يعكس صورة المسيح في حياته وفي عمل يديه”، وتوجَّه إلى الطلاب قائلاً: “إنَّ ما تقومون به هو عمل مقدَّس، هو مكان لقاء مع الله مِن خلال الإيقونات المقدَّسة لتصبحوا بدوركم إيقونة وصورة الله على الأرض”. كما شدَّد على ضرورة إدخال مادّة كتابة الإيقونة لجميع الإخوة الدارسين، “لأنَّ أفضل مدرسة للاهوت هو التأمّل في صورة الله”. كما تطرّق إلى أهميّة “ أن نرى في المستقبل القريب بناءً خاصًّا للمعهد المخلّصيّ مُضافًا إليه فروعًا أخرى مثل الموسيقى والروحانيّة الكنسيّة الشرقيّة”.
وكانت كلمة الأب نداء إبراهيم للطلاّب المتخرّجين شارحًا شعار حفل التخّرج: “(وجهك يا ربّ ألتمس)، هي صلاة القلب اليوميّة ومسيرة البحث والتفتيش عن إرادة الله، هي تحدٍّ يوميّ باختفائي وامّحائي الكلّيّ وراء العمل لينموَ ويَظهر وجه المسيح المقدّس. أنا أرسم وجه المسيح يعني أنا أتشبّه به، أنا أرسمه في قلبي أوّلاً وفي فكري وكلّ خلجات النفس. أنا الذي لبست المسيح في المعموديّة، صرت مسيحًا آخر، أجول في العالم، أعكس نوره وحبّه ورحمته للبشر.
كتابة الإيقونات المقدّسة هي مسيرة مستمرّة تحملني كلّ يوم إلى آفاق جديدة، مسيرة يرافقني فيها المسيح كما رافق تلميذَي عمّاوس، يتحاور معي لينقلني مِن فهمٍ إلى فهمٍ أعمق، مِن مستوى إلى مستوى آخر، مِن إدراك إلى إدراك أشمل، أتعلّم أن أصغيَ إلى نداء الروح في داخلي، أن أصمت ليتكلّم هو، هذه بديهيّات كتابة الإيقونة، هدوء داخليّ تواضع، صمت وبحث لا يتوقّف عن وجه الله في أعمالي”.
ثمَّ كانت كلمة للنائب روجيه عازار شدّد فيها على“أنَّ الإيقونة تجمع بين التراث والعلم والصلاة، وأنَّ وجود المحترف المخلّصيّ لكتابة الإيقونة دليل على أنَّ إرثنا المسيحيّ بخير وأنَّنا أمام مجموعة مِن الناس تعيش السلام والتعمّق في الروحانيّة المشرقيّة وبعملها هذا تحملُ قضيّة حفظ تراثنا المسيحيّ في زمن الإرهاب والتطرّف”.
بعد توزيع الشهادات على الطلاب، إنتقل الرئيس العامّ مع الطلاب والضيوف لافتتاح معرض الإيقونات في قاعة الدير، حيث أبدى الجميع دهشتهم وإعجابهم بهذا المستوى الراقي والمتقدّم في رسم وكتابة الإيقونة. وفي 21 أيلول 2019 زار طلاّب المحترف دير المخلّص في إقليم الخروب مع الأب نداء إبراهيم وكان لهم لقاء مع الرئيس العامّ في صالون الدير ومِن ثمَّ انتقلوا إلى كنيسة العامر لتقديم إيقوناتهم التي كتبوها خصّيصًا لكنيسة التجلّي – 16 إيقونة بمواضيع مختلفة – حيث جرت صلاة التبريك مِن قِبَل الرئيس العامّ وأصبحت جاهزة لخدمة الأعياد الليتورجيّة. ثمَّ جال الطلاّب مع الأب نداء في أرجاء دير المخلّص يشرح لهم تاريخه العريق وأبرز معالمه الدينيّة. وعند الساعة الحادية عشرة شارك الطلاب في الذبيحة الإلهيّة التي احتفل بها الأب شارل ديب ومِن بعدها انضمّ الجميع إلى مائدة العامر لتناول الغذاء. وقَبل العودة إلى بيروت زار الطلاّب دير السيّدة ودير سيّدة البشارة للراهبات المخلّصيّات.
الثلاثاء 24 أيلول 2019، إحتفل الأب العامّ بالذبيحة الإلهيّة بالذبيحة الإلهيّة في دير القدّيسة تقلا في عين الجوزة، بمناسبة عيد شفيعته، عاونه الآباء المدبّرون ورئيس الدير ولفيف من الآباء، وحضره جمهور كبير من المؤمنين. خدمت القدّاس جوقة الإكليريكيّة الكبرى. وفي كلمته بعد الإنجيل ركّز الأب العامّ على الشهادة المسيحيّة التي تنبع من المحبّة والعطاء، وفصّل الشهادة الى ثلاثة أبعاد: 1- شهادة الدم، وهي الثبات في الإيمان رغم التهديد بالموت 2- شهادة الحياة الرهبانيّة 3- شهادة الحياة المسيحيّة اليوميّة. والقدّيسة تقلا مثال حيّ لهذه الشهادة، وقد عاشت إيمانها كالعذارى الحكيمات اللواتي ثابرن على مسيرتهنّ وإيمانهنّ وصلاتهنّ وكان زيتهنّ كافيًا للقاء العريس السماويّ. في الختام، شكر رئيسَ الدير وجميع الآباء الذين تعاقبوا على خدمة هذا الدير الذي ستبقى أبوابه مفتوحة وسيبقى منارة مشعّة لأهالي المنطقة كلّها. بعد التهاني تناول الآباء والإخوة طعام الغداء في مطعم الشاليه دو لاك التابع للدير.
السبت 5 تشرين الأوّل 2019: إحتفل السفير البابويّ في لبنان المطران جوزيف سبيتيري بالقدّاس الإلهيّ في باحة دير المخلّص الجديدة وذلك بعد المسيرة السنويّة التي تنظّمها “عيلة الأب المكرَّم الأب بشارة أبو مراد“، واحتفل معه راعي الأبرشيّة المطران إيلي بشارة الحدّاد والرئيس العام ولفيف من كهنة الرهبانيّة. وقُدّر عدد المشاركين بالمسيرة والقدّاس بحوالي الألفين. قامت بخدمة القدّاس جوقة شبيبة المخلّص وجوقة الإكليريكيّة الكبرى.
صباح الثامن عشر من تشرين الثاني 2019، فارق الأب الياس كويتر الحياة بكلّ هدوء بعد أن تناول القربان المقدّس في غرفته في دير المخلّص وأقيم له جنّاز خاشع يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2019، في كنيسة دير المخلص، ترأّسه سيادة المطران إيلي بشارة الحدّاد وعاونه في الصلاة الرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب والآباء المدبّرون ورئيس دير المخلّص الأب جوزيف واكيم والأب مروان سيدي الرئيس العام لجمعيّة الآباء المرسلين البولسيّين، في حضور الأب جوزف خوري ممثّلا سيادة المطران الياس كفوري راعي أبرشيّة صيدا للروم الأرثوذكس، والأم الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات تريز روكز وعدد من الكهنة الأبرشيّين والراهبات والفعاليّات ورؤساء البلديّات والمخاتير وأهل الفقيد.
الجمعة 22 تشرين الثاني ٢٠١9، ليلة عيد المؤسّس، ترأّس الأب العامّ صلاة الغروب الاحتفاليّة وتقبّل خلالها نذور الأخ إيلي جميل فرج المؤقّتة، بحضور جمهور الآباء والإخوة والأخوات الراهبات والأهل والأصدقاء والمؤمنين. واختار الناذر الجديد آية له من المزامير “لأنّ ينبوع الحياة عندكَ” (مز 36: 10). ألف مبروك.
الجمعة 29 تشرين الثاني 2019: نال الأب وسيم المرّ ديبلوم في الترنيم الكنسيّ وإدارة الجوقات من المعهد الحبريّ للموسيقى الدينيّة في روما (PIMS)، بعد دراسة دامت خمس سنوات، بدرجة جيّد جدًّا.
في الحادي عشر من كانون الأوّل 2019، فارق الأب سامي داغر الحياة الفانية في مستشفى الدكتور لبيب أبو ضهر في صيدا، عن عمر سبع وثمانين سنة. وأقيم له جنّاز خاشع يوم الجمعة 13 كانون الأوّل 2019، في كنيسة دير المخلص، ترأّسه سيادة المطران إيلي بشارة الحدّاد، وعاونه في الصلاة راعي أبرشية الفرزل وزحلة المطران عصام درويش والرئيس العام الأرشمندريت أنطوان ديب والآباء المدبّرون ورئيس دير المخلّص الأب جوزيف واكيم والأب مروان سيدي الرئيس العام لجمعيّة الآباء المرسلين البولسيّين والأب النائب العام ديمتريوس فيّاض ممثّلاً الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة الأرشمندريت شربل معلوف، في حضور المونسينيور الياس الأسمر ممثّلا سيادة المطران مارون عمّار راعي أبرشية صيدا المارونيّة، والأب جوزف خوري ممثّلا سيادة المطران الياس كفوري راعي أبرشيّة صيدا للروم الأرثوذكس، والأم الرئيسة العامّة للراهبات المخلّصيّات تريز روكز، ورئيس بلديّة جون السيّد جورج مخّول، وعدد من الكهنة الأبرشيّين والراهبات والفعاليّات ورؤساء البلديّات والمخاتير وأهل الفقيد.